لك ان تختار

لك ان تختار، طريق الجنة أم طريق النار، فكن من الشطار، ولا تكن كالحمار، الذي يحمل الأسفار، مَثلهُ التكوين اللذي حرفه الملاعين. فلا تحمل القرآن، دون ان تكون على بيان. 

فلك ان تخشى الله بالغيب، وتؤمن بآياته دون ان تراها، فمن الاحسان ان تعبد الله كانك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك، ومن الإيمان ان تؤمن بآياته ومخلوقاته الظاهر منها والتي لانراها او لاندركها، دون ان تُحكّم عقلك، فلك ان تختار، اما كلام الله او كلام الشيطان على لسان جنودة، لك ان تصدق كلام الله او تصدق كلام العلم الغير نافع، علم الإلحاد الذي فسر الغيبيات بالرياضيات.  لك ان تأخذ كلام الله في خلق الارض، فهو طحاها دَحَاهَا سطحها، وجعلها قراراً ذات رَوَاسِي تثبتها، ثبتها كما تثبت خيمتك بالأوتاد، او لك ان تكورها وتحركها لتقول انها انشطرت من الشمس، فهل ناخذ كلام الفلاسفة والعلماء ونترك كلام من خلق الفلاسفة والعلماء؟ لك ان تختار فهذا طريق الجنة وهذا طريق النار. لك ان تختار فتكون ذكراً كالأسود، او ذكراً تسخر منه القرود، لكي ان تختاري بان تكوني أنثى بقلب الذئاب، او تكوني كأنثى العقارب والكلاب. لك ان تؤيد حزب الله، او تكون الاول في حزب الشيطان، فحزبٌ يمثل الإنسان وآخر يمثل الحيوان، وفِي هذا الزمان، اصبح الحيوان افضل من الإنسان. حيوان على الفطرة، أم إنسانٌ تلوث بالفكرة، لك ان تختار، طريقٌ في الجنة وطريقٌ في النار.

لك ان تكون خاروفاً بصوف، او خاروفاً من دون صوف، وكذلك يمكنك ان تكون هذا الذي يحلق للخاروف. لك ان تصدق من سخره الله لك من عباده، ولك ان تكذبه وتخرجه من عقر داره، فهذا عبد الله يقول، فصدقه وان كان يتصف بالجنان، فعندما يأتي البرهان، بذلك لن تقول فات الاوان

One comment

Leave a Reply

Fill in your details below or click an icon to log in:

WordPress.com Logo

You are commenting using your WordPress.com account. Log Out /  Change )

Twitter picture

You are commenting using your Twitter account. Log Out /  Change )

Facebook photo

You are commenting using your Facebook account. Log Out /  Change )

Connecting to %s