سورة النور
سورة اسمها يدل على المراد منها. ماهو النور؟ المقصود بالنور في هذة السورة الكريمة وعلى حد علمي البسيط بانه أمرين: الاول هو الطريق السليم الذي يسلكه الإنسان بفضل الله ورحمته، جاعلاً له طريقاً ممهداً يحميه ويهديه. وهذا النور هو صراط الله المستقيم الذي يهدي به من يشاء ( سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ مَا وَلَّاهُمْ عَن قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا ۚ قُل لِّلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ ۚ يَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ)، ومن ضَل فلا هدى له ( وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ ۗ قُلْ إِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ أَنَابَ) صدق الله العظيم
فالهدى نور ( ۗ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ ۚ ) والهدى هو الدلالة والرشاد، فيرشدك الله ويرسل لك علامات وإشارات ليعلمك مايريد، ويرشدك الى طريق الصواب، ويظُهر لك الله الطريقين، الحق والباطل وينبهك بفتنة قد تحصل لك، ويعلم الله انك قد تفتن في بعض الأحيان ( أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ)، وهذا اختبار للعبد، هل يتوب؟ هل يشكر؟ أم يكفر وقد حصل هذا في الكثير من الأنبياء والرسل ايضاً ( قَالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَىٰ نِعَاجِهِ ۖ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ الْخُلَطَاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَّا هُمْ ۗ وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ ۩ (٢٤) فَغَفَرْنَا لَهُ ذَٰلِكَ ۖ وَإِنَّ لَهُ عِندَنَا لَزُلْفَىٰ وَحُسْنَ مَآبٍ (٢٥)﴾ [ص: ٢١-٢٥] صدق الله العظيم
وكذلك ( وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمَانَ وَأَلْقَيْنَا عَلَىٰ كُرْسِيِّهِ جَسَدًا ثُمَّ أَنَابَ) صدق الله العظيم
فهذا نور الله ولا يستطيع اي مخلوق إيقاف هذا النور ﴿وَمَن أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُوَ يُدْعَىٰ إِلَى الْإِسْلَامِ ۚ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (٧) يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (٨) هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (٩)﴾ [الصف: ٧-٩]، فيظهر الله نوره على الدين كله، وكذلك يظهر نوره في عباده المخلصين ولا يستطيع اي مخلوق إطفاء هذا النور ( إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ ۚ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم ۖ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۚ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ ۚ وَالَّذِي تَوَلَّىٰ كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ)، فهنا تم قذف أم المؤمنين وبالتالي تم قذف الحبيب عليه السلام، ولكن يوضح لنا الله ان نوره فوق كل شيء (لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم ۖ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ) فسبحان الله الواحد القهار خير الماكرين ( مَّا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا ۖ وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِن بَعْدِهِ ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) صدق الله العظيم
فهذة السورة ماهي الا رحمة من العزيز الغفّار ليخرجنا من الظلمات الى النور (اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ۖ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ ۗ أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) ، فنور الله يتمثل في صراطه المستقيم (يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ) و يرسل رسله لهذا الغرض ايضاً ( الر ۚ كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَىٰ صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ) صدق الله العظيم
ونحتاج موضوع كامل منفصل لنتحدث فيه عن الصرط المستقيم ولكن لنلخصه هنا في قوله تعالى ﴿مَن جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا ۖ وَمَن جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَىٰ إِلَّا مِثْلَهَا وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (١٦٠) قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِّلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا ۚ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (١٦١) قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (١٦٢) لَا شَرِيكَ لَهُ ۖ وَبِذَٰلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ (١٦٣)﴾ [الأنعام: ١٦٠-١٦٣] صدق الله العظيم
ولذلك نحن نردد مرارا وتكرارا في سورة الفاتحة ( اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ) وكذلك نقرأ ( رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً ۚ إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ) صدق الله العظيم
الأمر الثاني وهو المعنى الظاهر لكلمة نور وهي كما نقول اضاءة او كل ما يجعل العين ترى بوضوح. ثم يصف لنا الله ان كل هذا النور، هو نور الله ( اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْض)، وهو الذي يمد به عباده والكون اجمعه. ومن لا يتبع كلام الله ويعصيه، لايكون له نصيب من هذا النور (وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ)، وهذه تخصيص لعبد لايجعل الله له نور فيتوه في ظلمات البحار وغيره ( أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُّجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ سَحَابٌ ۚ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا ۗ وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ) صدق الله العظيم
ومع هذا فان الله كريم وغفور ولطيف ( اللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ ۖ وَهُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ)، فعلى الرغم من طغيان العبد في حياته، فانه يولد مهديا على الفطرة ويخرجة كذلك من الظلمات في بطن امه الى نور الدنيا ( خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَأَنزَلَ لَكُم مِّنَ الْأَنْعَامِ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ ۚ يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقًا مِّن بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلَاثٍ ۚ ذَٰلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ ۖ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ فَأَنَّىٰ تُصْرَفُونَ) صدق الله العظيم
وكذلك جعل لنا آية الليل والنهار (سَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَائِبَيْنِ ۖ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ﴾ [إبراهيم: ٣٣] وماتزال مستمرة الى قيام الساعة ( ﴿قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَدًا إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَٰهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُم بِضِيَاءٍ ۖ أَفَلَا تَسْمَعُونَ (٧١) قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ النَّهَارَ سَرْمَدًا إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَٰهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُم بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ ۖ أَفَلَا تُبْصِرُونَ (٧٢) وَمِن رَّحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (٧٣)﴾ [القصص: ٧١-٧٣] صدق الله العظيم
فهل يشكر الإنسان على كل هذا ؟ الأمر بسيط ياأخي الكريم هل تشكر الله على هذا؟ وإن تشكر فان الله يزيدك من نوره ( وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ۖ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ)، انظر الى حكمته عز وجل ولطافته في معاملته لعبادة ومع هذا ( إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ ۖ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا) وقليلا مايشكر الانسان ولتنظر الى تكرار (لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) في القرآن الكريم. أشكر ياعبد الله أشكر
فهي سورة انزلها الله لنا وفرضها علينا ( سُورَةٌ أَنزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا وَأَنزَلْنَا فِيهَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لَّعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ) ليخرجنا من الظلمات الى النور. لنلخص مافُرض علينا في هذة السورة الكريمة
أول ماذكر في السورة هو حكم الزنا لأن الزنا هو من اكبر الظلمات الموجودة على سطح الأرض، فيحاول الشيطان جاهدا إغواء عباد الله بهذا ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ۚ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ ۚ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَىٰ مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَن يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) ، ففي بعد الدول المسيحية، نجح الشيطان في تصعيب أمر الزواج وإقناع الناس بزواج المثلين وتحول الأجناس. ماذا يترتب على هذا ؟ أمراض وضياع الأنساب وزيادة الفقر والإجرام، وظلم لمن تزوج زاني أو زانية. لذلك قال الله ( الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ ۖ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۖ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ) ، وبعد ذلك ذكر لنا التفاصيل في الأحكام في هذا لبيان أهمية الأخذ بموضوع الزنا وأحكامه
ثم يذكر لنا عز وجل ( الزَّانِي لَا يَنكِحُ إِلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ ۚ وَحُرِّمَ ذَٰلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ) وكذلك (الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ ۖ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ ۚ أُولَٰئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ ۖ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ) ثم يقول لنا عز وجل ( ۚ نُّورٌ عَلَىٰ نُورٍ ۗ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ ۗ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) ففي هذا تبيان ان الظلمة تقابلها ظلمة والنور يقابله نور ويسخر الله عبادة لبعض، وان شذت هذة القاعدة فاعلم ان من ورائها حكمة وخير يقصده الله وان لم يفهمه الإنسان كما حصل مع إمرأة لوط فكان النور في لوط أو كذلك إمرأة فرعون فكان الظلام في فرعون. وبعد الإنتهاء من موضوع الزنا يذكر لنا الله ( وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ حَكِيمٌ) فهو ( الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ) الغفور الودود ذي العرش المجيد
ثم ذكر لنا موضوع اللسان، احفظ لسانك ولا تفتري على الناس بالقول الباطل ( إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُم مَّا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ) وذكر الله انه من يشيع الفاحشة في المؤمنين فان عذابه عند الله في الدنيا والآخرة. وبعد كل هذا الوعيد يقول لنا الله ( وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ)، سبحان الله اللطيف بعبادة
ولنلخص مافرض في هذة السورة في النقاط التالية:
العفو والصفح
السلام على اهل الدار ولا تدخل حتى يؤذن لك، ولامانع من دخول بيوت غير مسكونه ان كان فيها منفعة
غض البصر
حفظ الفرج
الحشمة
نكاح من لازوج لها او العكس من العباد الصالحين
العفة
عدم إكراه من ملكت ايمانكم على معاشرة رجل اذا لم يردن لفائدة لكم
وكل هذة الفروض ماهي الا وقاية الإنسان من فاحشة الزنا لما يترتب عليه من مصائب
وللحديث بقية عن هذة السورة العظيمة
[…] آية الليل والنهار، كل منهما مخلوق منفرد بذاته وله خواص وغازات بنِسَب معينه، فمنهم من يساعد في انتشار الإنارة، ومنهم من ينشر السكون […]
LikeLike
[…] ما نعلمه في الدين، انا مسلم مؤمن وأسعى ان أكون محسن، ديناً قيماً مله ابراهيم حنيفاً، وان أكون على يقين بقلب سليم ( مَّنْ خَشِيَ […]
LikeLike
[…] عنها الا القليل، فتدعي ان يريك الله الأمثال ويضربها لك لينور طريقك وطريق كل من يكون حولك، اللهم إهدنا في من […]
LikeLike
[…] من القلب والله يوفقكم جميعاً وينور […]
LikeLike
[…] الدين او العلم او حتى لصحتك وكل شيء تتوقهه، والهدى من هدية فلتكن هديتك من الله، وكيف هذا؟ ليس بالتفقه بالدين بل […]
LikeLike
[…] القرآن هو النور الذي يخرج الله به الناس من الظلمات الى النور. قال الله ( وَلَقَدۡ یَسَّرۡنَا ٱلۡقُرۡءَانَ […]
LikeLike
[…] شَیۡءٍ عَلِیم) ، أي مانراه من الشمس والقمر ماهو الا إنعكاس يؤدي الى الإنتشار، ويكون بهذا مكانهما أبعد بكثير مما […]
LikeLike
[…] تدبرات سابقة، تم دراسة سورة النور ودورها في إخراج الناس من الظلمات الى النور، كما شملت […]
LikeLike
[…] المخالطين للقرآن الذين وفقهم الله بتعلمه والعمل به، نور على نور ويهدي الله بنوره من يشاء، وما هذه المواقع الا آيات […]
LikeLike
[…] أهل النار، هو ايضاً كثرتهم في آخر الزمان عند انتشار الزنا ونقص العلم، ولعل نقص الرجال يكون بسبب كثرة […]
LikeLike
[…] من الشيوخ وعلماء الدين أو مدارس الدين أما المهدي فالهدى هو هذه الهدية من الله التي ينعم بها على بعض عباده […]
LikeLike
[…] المخالطين للقرآن الذين وفقهم الله بتعلمه والعمل به، نور على نور ويهدي الله بنوره من يشاء، وما هذه […]
LikeLike
[…] حاولنا تشبيه السموات بالمشكاة لأن ظاهر المثل المضروب في آية سورة النور ينطبق كذلك على السموات كما تم تفصيل هذا في عدة تدبرات سواء بما يخص موضوع الكوكب الدري أو أن الله نور السموات والأرض […]
LikeLike