بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيد الخلق والمرسلين،، وبعد،، أن خيرَ الكلامِ كلامُ اللهِ وخيرَ الهديِّ هديُ محمدٍ وشرَ الأمورِ محدثاتُها وكلَ بدعةٍ ضلالةٌ
عندما يكشف لك الله عن مافي قلب أقرب الأقرباء، فتدافع عنه أمام الناس عندما يقولون لك، هذا قريبك لماذا يفعل هذا فيك، هذا قريبك لماذا ينظر إليك هكذا. هو لا يرى مايفعل، ونحن أردنا أن نتجاهل. الى أن بدأ الطعن وظهرت الأمور للعلن وقلنا ونعم بالله وهذا فضله يؤتيه من يشاء. أحيناً لاتستطيع قوى الأرض بمافيها هزيمتك فيأتي الشيطان ليطغى على ضعاف القلوب من أقاربك ليحاول هزيمتك.
أوصى ديننا الحنيف عن صلة الرحم ونحن نعلم أن الأقربون أولى بالمعروف وأنه من الواجب على كل مسلم أن يصل رحمة والمبادرة بفعل الخيرات لهم . قال الله: (وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً) [النساء: من الآية1] وقال الله: (فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ) [محمد:22]، ومن الإفساد في الأرض قطع ما أمر الله به أن يوصل.
ولكن لن تسلم هذة العلاقات الأسرية من تدخل الشيطان فاذا كان هذا قريبا من الله فقد يكون الطرف الآخر بعيدا عنه أو ضعيف القلب، فهنا يكون القول الحسن والإبتعاد خير طريق الى أن يفرجها الله. ومما يزيد في شدة خطورة هذا العدو، أنه عدوٌّ خفيٌّ لا يراه الإنسان؛ قال الله سبحانه وتعالى: (إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ) [الأعراف: 27] قال الإمام ابن عطية الأندلسي رحمه الله: وقوله تعالى: ﴿إِنَّهُ يَرَاكُمْ﴾ زيادة في التحذير، وإعلام أن الله عز وجل قد مكن الشيطان من ابن آدم في هذا القدر، وبحسب ذلك يجب أن يكون التحرُّز بطاعة الله تعالى. فتكون الركيزه التي يلعب عليها الشيطان هنا هي التكبر والغيرة بل نشر الغل بين الأقارب لأن هذا مايتقنه هو، وهو سبب طغيانه من البداية عندما أبى ابليس أن يسجد لآدم وأستكبر. وعداوته لا يرجى زوالها؛ قال الله عز وجل: (قَالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ * قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ * إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ) [الحجر: 36 – 38].
وهذا العدوُّ يستخدم كل الطرق لإغواء الإنسان؛ قال الله عز وجل: ﴿قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ * ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ﴾ [الأعراف: 16، 17]، قال أهل العلم: أي من جميع الجهات والجوانب، ومن كل طريق يتمكن فيه من تحقيق مقصوده.
فعندما ترى في بعض أقاربك وأهلك مالايتوافق مع منظورك للدين فماذا يكون الحل في رأيك؟ قال الله : (ٱدۡعُ إِلَىٰ سَبِیلِ رَبِّكَ بِٱلۡحِكۡمَةِ وَٱلۡمَوۡعِظَةِ ٱلۡحَسَنَةِۖ وَجَـٰدِلۡهُم بِٱلَّتِی هِیَ أَحۡسَنُۚ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعۡلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِیلِهِۦ وَهُوَ أَعۡلَمُ بِٱلۡمُهۡتَدِینَ) وقال الله : ( وَعِظْهُمْ وَقُلْ لَهُمْ فِي أَنْفُسِهِمْ قَوْلاً بَلِيغاً) [النساء: من الآية63]
فهنا استعرض تجربتي الشخصية في هذا فكان بعض أفراد الأسرة من من يعتبر الهمز واللمز صفة لابأس بها وكانوا يسخرون ويسخرون بي منذ صغري وحتى ان كانت نيتهم حسنة فاني أستعجب في من يقرأ (ويل لكل همزة لمزة) ثم يفعل هذا وان كان لسبيل الدعابة مع أني اعلم أن البعض لايفعلها لهذا. وكان سبب تماديهم في كل هذا هو الرد بالإبتسامة التي الى الآن لا أجد غل في نفسي تجاههم بل أكتب هذا لعلهم يتغيرون. قال الله: (وَلَا تُصَعِّرۡ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمۡشِ فِی ٱلۡأَرۡضِ مَرَحًاۖ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یُحِبُّ كُلَّ مُخۡتَالࣲ فَخُورࣲ)
أرى في أهلي صفة الجدل وإن لم يكونوا على بينة فنصحت. نصحت باللين والمحبة، ثم بالحجة فتم إنتقادي . وكما قال المصطفى ما ضلَّ قومٌ بعدَ هُدًى كانوا عليه ، إلَّا أوتُوا الجدلَ
الراوي:أبو أمامة الباهلي المحدث:السيوطي المصدر:الجامع الصغير الجزء أو الصفحة:7915 حكم المحدث:صحيح
ومن ضمن الردود التي تتلقاها بعد هذا: من أنت لتتحدث عن الدين؟ قرأت كتابين وطفشتنا، نحن لسنا بالحمير وأنت الصح، لاتفتي في الدين. وكانه يذكرك بمعناته صلى الله عليه وسلم في نصح قومه في زمن الجاهلية. وللعلم فاننا ابدا لانجبر أحد على قراءة مانكتب ولاإكراه في الدين.
فيكون الإستفزاز شعارهم وبهذا الأسلوب وبعد كل هذا الصبر يعتقدون أنه من الصعب الرد على كل هذا. أحيانا يكون الرد القاسي هو أفضل طريقة لمعرفة مابداخل الإنسان، وبالفعل قال أحدهم: طفشتنا، نحن لسنا بحمير والكثير من هذا الأسلوب الغير أخلاقي. فهنا وبعد المجادلة في الدين لم أجد جواب أفضل من قول، نعم لاتكن مثل الحمار الذي يحمل الأسفار. قال الله: (وَجَزَ ٰۤؤُا۟ سَیِّئَةࣲ سَیِّئَةࣱ مِّثۡلُهَاۖ فَمَنۡ عَفَا وَأَصۡلَحَ فَأَجۡرُهُۥ عَلَى ٱللَّهِۚ إِنَّهُۥ لَا یُحِبُّ ٱلظَّـٰلِمِینَ)، وأكيد نعفوا ولكن أردنا معرفة ما بالداخل لوضع حد لما طال علينا وصعب تحمله.
وطبعا كانت أول الأجوبة هي الطعن في أخلاقي وديني وهنا يظهر لنا كيد الشيطان وتوغله في بعضهم بل والطامة الكبري تغليطي من جميع الأهل بقولي هذا. مالكم كيف تحكمون؟ الخوف هنا هو ماقد يحمله المستقبل لنا من هذا الجدار والصعوبة هي حبنا لهم وعدم معرفتنا في كيفية التصرف في هذة المواقف. فصلة الرحم واجبة ولكن التضرر من البعض وارد فهل يكون الهجران هو الحل؟ الجواب لا ولكن توضع الحدود ويستمر الإحترام والمعاملة الحسنة
لقد كان لنا عبرة في قصة سيدنا يوسف مع إخوته لنرى أن الغيرة تلعب دور كبير في هذة الأمور. قال الله: (قَالَ یَـٰبُنَیَّ لَا تَقۡصُصۡ رُءۡیَاكَ عَلَىٰۤ إِخۡوَتِكَ فَیَكِیدُوا۟ لَكَ كَیۡدًاۖ إِنَّ ٱلشَّیۡطَـٰنَ لِلۡإِنسَـٰنِ عَدُوࣱّ مُّبِین)، فهذا مثال واضح على الغيرة التي أشعلها الشيطان في إخوة يوسف ومختصر القصة هو إبعاد الله ليوسف عن الجميع إلى أن مكنة في الإرض وجعل رؤيته حقيقة ثم أرجعه الله بسلطان على إخوته وعلى كل من حوله.
لا ينتهي عمل الشيطان هنا بل يكمن دهائه الأكبر في التأثير على الأولاد والأزواج ( یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ إِنَّ مِنۡ أَزۡوَ ٰجِكُمۡ وَأَوۡلَـٰدِكُمۡ عَدُوࣰّا لَّكُمۡ فَٱحۡذَرُوهُمۡۚ وَإِن تَعۡفُوا۟ وَتَصۡفَحُوا۟ وَتَغۡفِرُوا۟ فَإِنَّ ٱللَّهَ غَفُورࣱ رَّحِیمٌ)، فبهذا يقصر الرجل مع ربه سواء كان لغرض عبادة آو جهاد والجهاد عبادة.
عن إبن عباس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لو أنَّ أحدَكم أو لو أنَّ أحدَهم إذا أتى امرأتَه قال : اللهم جنِّبْني الشيطانَ وجَنِّبِ الشيطانَ ما رزقتني ثم كان بينَهما ولدٌ إلا لم يُسلَّطْ عليه الشيطانُ أو لم يضُرَّه الشيطانُ
الراوي:عبدالله بن عباس المحدث:أحمد شاكر المصدر:مسند أحمد الجزء أو الصفحة:4/205 حكم المحدث:إسناده صحيح
عن عائشة رضي الله عنها أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خرج من عندها ليلًا . قالت فغِرْتُ عليه . فجاء فرأى ما أصنع . فقال ” مالكِ ؟ يا عائشةُ ! أَغِرْتِ ؟ ” فقلتُ : وما لي لا يغارُ مثلي على مثلِك ؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ” أقد جاءك شيطانُكِ ؟ ” قالت : يا رسولَ اللهِ ! أو معي شيطانٌ ؟ قال ” نعم ” قلت : ومع كلِّ إنسانٍ ؟ قال ” نعم ” قلتُ : ومعك ؟ يا رسولَ اللهِ ! قال ” نعم . ولكنَّ ربي أعانَني عليه حتى أسلمَ ” .
الراوي:عائشة أم المؤمنين المحدث:مسلم المصدر:صحيح مسلم الجزء أو الصفحة:2815 حكم المحدث:صحيح
عن جابر بن عبد الله: إنَّ الشيطانَ يحضر أحدَكم عند كلِ شيءِ من شأنِه . حتى يحضُره عند طعامِه . فإذا سقطت من أحدِكم اللقمةَ فليمطْ ما كان بها من أذى . ثم لْيأْكلْها . ولا يدعها للشيطانِ . فإذا فرغ فلْيلْعقْ أصابعَه . فإنَّه لا يدري في أي طعامِه تكون البركةَ . وفي روايةٍ : إذا سقطت لقمةُ أحدِكم إلى آخرِ الحديثِ . ولم يذكرْ أولَ الحديثِ : إنِّ الشيطانَ يحضر أحدكم
الراوي:جابر بن عبدالله المحدث:مسلم المصدر:صحيح مسلم الجزء أو الصفحة:2033 حكم المحدث:صحيح
عن جابر بن عبد الله: إنَّ إبليسَ يضَعُ عرشَه على الماءِ ثمَّ يبعثُ سراياهُ فأدناهم منهُ منزلةً أعظمُهم فتنةً يجيءُ أحدُهم فيقولُ فعلتُ كذا وَكذا فيقولُ ما صنعتَ شيئًا قال ثمَّ يجيءُ أحدُهم فيقولُ ما ترَكتُه حتَّى فرَّقتُ بينَه وبينَ امرأتِه قال فيدنيهِ منهُ ويقولُ نِعمَ أنتَ
الراوي:جابر بن عبدالله المحدث:مسلم المصدر:صحيح مسلم الجزء أو الصفحة:2813 حكم المحدث:صحيح
قال الإمام ابن القيم رحمه الله: فالشيطان وحزبه قد أغروا بإيقاع الطلاق، والتفريق بين المرء وزوجه، وكثيرًا ما يندم المطلق.
عن عبد الله إبن عباس: لو أنَّ أحدَكم أو لو أنَّ أحدَهم إذا أتى امرأتَه قال : اللهم جنِّبْني الشيطانَ وجَنِّبِ الشيطانَ ما رزقتني ثم كان بينَهما ولدٌ إلا لم يُسلَّطْ عليه الشيطانُ أو لم يضُرَّه الشيطانُ
الراوي:عبدالله بن عباس المحدث:أحمد شاكر المصدر:مسند أحمد الجزء أو الصفحة:4/205 حكم المحدث:إسناده صحيح
عن عائشة رضي الله عنها: أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خرج من عندها ليلًا . قالت فغِرْتُ عليه . فجاء فرأى ما أصنع . فقال ” مالكِ ؟ يا عائشةُ ! أَغِرْتِ ؟ ” فقلتُ : وما لي لا يغارُ مثلي على مثلِك ؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ” أقد جاءك شيطانُكِ ؟ ” قالت : يا رسولَ اللهِ ! أو معي شيطانٌ ؟ قال ” نعم ” قلت : ومع كلِّ إنسانٍ ؟ قال ” نعم ” قلتُ : ومعك ؟ يا رسولَ اللهِ ! قال ” نعم . ولكنَّ ربي أعانَني عليه حتى أسلمَ ” .
الراوي:عائشة أم المؤمنين المحدث:مسلم المصدر:صحيح مسلم الجزء أو الصفحة:2815 حكم المحدث:صحيح
إنَّ الشيطانَ يحضر أحدَكم عند كلِ شيءِ من شأنِه . حتى يحضُره عند طعامِه . فإذا سقطت من أحدِكم اللقمةَ فليمطْ ما كان بها من أذى . ثم لْيأْكلْها . ولا يدعها للشيطانِ . فإذا فرغ فلْيلْعقْ أصابعَه . فإنَّه لا يدري في أي طعامِه تكون البركةَ . وفي روايةٍ : إذا سقطت لقمةُ أحدِكم إلى آخرِ الحديثِ . ولم يذكرْ أولَ الحديثِ : إنِّ الشيطانَ يحضر أحدكم
الراوي:جابر بن عبدالله المحدث:مسلم المصدر:صحيح مسلم الجزء أو الصفحة:2033 حكم المحدث:صحيح
إنَّ إبليسَ يضَعُ عرشَه على الماءِ ثمَّ يبعثُ سراياهُ فأدناهم منهُ منزلةً أعظمُهم فتنةً يجيءُ أحدُهم فيقولُ فعلتُ كذا وَكذا فيقولُ ما صنعتَ شيئًا قال ثمَّ يجيءُ أحدُهم فيقولُ ما ترَكتُه حتَّى فرَّقتُ بينَه وبينَ امرأتِه قال فيدنيهِ منهُ ويقولُ نِعمَ أنتَ
الراوي:جابر بن عبدالله المحدث:مسلم المصدر:صحيح مسلم الجزء أو الصفحة:2813 حكم المحدث:صحيح
[…] فَإِنَّ ٱللَّهَ غَفُورࣱ رَّحِیمٌ)، فغلبتهم العاطفة وخوفاً على الزوج، فانها قد تشجعه على القعود في البيت والتراجع عن الجهاد […]
LikeLike