إنحناء الماء ما بين التجارب العلمية والخيال 💦🌊
يعلم الكثير من الناس في هذا القرن الواحد والعشرين بأن كروية الأرض حقيقة تعلمناها في المناهج الدراسية منذ نعومة أظفارنا وأصبحت من الحقائق العلمية التي لا تحمل مجالا للشك ، ولن أتطرق للحديث عن شكل الأرض او ماهيتها لأن الأجسام الصلبة علميا يمكنها أن تتشكل على أي شكل كان وتظل ثابتة .
ولكن ما يثير الريبة والشك فعلا هو (إنحناء الماء ) وهذا هو السؤال الذي حيرني فعلا !!،،وقد درسنا خصائص الماء وتركيبها الكيميائي ولا يخفى حتى على عامة الناس وخصوصا طلبة العلم تركيبة جزيئ الماء ،ناهيك عن العلماء .
ومن المعلوم أن تركيبة جزيئ الماء التي تتشكل من ذرتين هيدوجين وذرة أكسجين ترتبط ببعضها البعض بواسطة رابطة تساهمية ،
ويتشكل الماء ككل عن طريق ترابط الجزيئات مع بعضها البعض بواسطة الروابط الهيدروجينية ،
وقوى الترابط بين الجزيئات الخارجية هي قوى الجذب أو التنافر التي تعمل بين الجسيمات المجاورة (ذرات ، جزيئات أو أيونات). فهي ضعيفة بالمقارنة مع قوة الترابط داخل الجزيء ، (القوى التي تبقي الجزيئات معا). على سبيل المثال،الرابطة التساهمية الموجودة في جزيئات حمض الهيدروكلوريك هو أقوى بكثير من القوى الموجودة بين الجزيئات المجاورة، والتي تكون عندها الجزيئات قريبة بما فيه الكفاية لبعضها البعض.
بعض التجارب الهامة:
تجربة التوتر السطحي التي تحدث على سطح الماء وينحني بسببها،، و حواف الإناء أو الكوب وبعض التأثيرات بين جزيئات الماء هي العامل الأساسي الذي يتحكم فيها ،،او قطرة الماء التي تحتوي على آلاف الجزيئات و التي ترتبط مع بعضها في مساحة سطح صغيرة ،كل هذه الأمثلة لا تمثل إنحناء الماء الذي نعتقد أنه يحدث في البحار والمحيطات حول العالم .
الترابط الهيدروجيني ( Hydrogen bonding )
والذي يربط جزيئات الماء مع بعضها البعض يستحيل معه أن ينحني “لتر واحد” من الماء على سطح صلب ،ناهيك عن مليارات الأطنان من مياه البحار والمحيطات ،والتي تنحني على سطح الأرض .
ويمكن لهذه الأطنان بسهولة مقاومة قوة جذب الأرض لها بسبب وزنها وإنزلاق مليارات الجزئيات من الماء فوق بعضها لضعف الروابط الهيدروجينية بينها .
الروابط الهيدروجينية:
ترابطات قويّة نوعاً ما تربط بين ذرة الهيدروجين في جزيء قطبي مع ذرة ذات سالبية كهربية عالية في جزيء أخر . ومثال ذلك الترابط الهيدروجيني بين جزيئات الماء وتعتبر الرابطة الهيدروجينية “ضعيفة” مقارنة بالرابطة التساهمية .
وهذا النوع من القوى هو الذي يفسّر الارتفاع الكبير في درجة غليان الماء مقارنةً بدرجات غليان المركبات الهيدروجينية لعناصر المجموعة السادسة . وهذه القوى ( قوى الربط بين الجزيئات ) يطلق عليها بشكلٍ عام قوى فان دير وولس ( Van der Waals forces).
ويمكننا وصف الحالة السائلة للماء :
عندما يتم تسخين الجليد فوق درجة التجمد فإنّ ذلك يؤدي إلى ذوبانه ليصبح ماءً سائلاً، وتصبح قوى الجذب بين جزيئاته ضعيفةً، حيث تبدأ جزيئات الماء بالتحرك، والانزلاق حول بعضها البعض، مما يجعل الماء السائل يأخذ شكل أي علبة يوضع فيها.
وكل هذه أدلة علمية مجربة على أرض الواقع ،تثبت قطعا أن الماء لا ينحني على سطح صلب مائل مطلقا ،ما عدا التجارب التي ذكرناها آنفا.
السؤال : كيف تنحني مياه البحار والمحيطات على أرضنا ،وتحافظ على ثباتها ؟؟
الجاذبية قوتها معلومة ومحسوبه ،،وتأثيرها على الأجسام واضح ،،ولكن ضعف الروابط الهيدروجينية بين الجزيئات مقارنةبالتساهيمة بين الذرات ،يقلل من فرصة تماسك مليارات الجزيئات مع بعضها البعض خصوصا وأن الإنحناء ليس ضئيل ،،إذ يقدر الإنحناء ب8 إنش لكل ميل،، حيث ان محيط الأرض ،،25000 ميل .
وعليه ،، بالتجربة العلمية ومع مقارنة قوة جذب الأرض للأجسام التي عليها (g) والمقدرة ب9.81 م/ث٢.
فإن إنحناء مياه البحار والمحيطات صعب يواجه تحدي كبير ،،وأرجو ان أجد جواب علمي أكثر تفصيلا..
“Reality Today”
[…] تفسير ظاهرة إنحناء […]
LikeLike
[…] كل هذا؟ قد يكون وصفة قريب من هذا ماعدى إذا كان يفترض أن الماء منحني ولا أعتقد أنه قال هذا، بل كل كلامة كان رد على الجهمية […]
LikeLike
[…] يؤكد بطلان هذه الجاذبية التي تحني الماء، قول الشيخ ابن تيمية أن المركز في الأرض هو اسفلين […]
LikeLike