بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيد الخلق والمرسلين،،
قال الله: (مِّنَ ٱلۡمُؤۡمِنِینَ رِجَالࣱ صَدَقُوا۟ مَا عَـٰهَدُوا۟ ٱللَّهَ عَلَیۡهِۖ فَمِنۡهُم مَّن قَضَىٰ نَحۡبَهُۥ وَمِنۡهُم مَّن یَنتَظِرُۖ وَمَا بَدَّلُوا۟ تَبۡدِیلا﴾ [الأحزاب ٢٣]
قال إبن القيم: الروح تعلم ولا تعمل بينما نحن نعمل ولانعلم. ولديه كتاب إسمه حادي الأرواح الى بلاد الأفراح، فالأفراح ماهي الا عند ملك الملوك الحي الذي لايموت، لن تجد الفرح الا في جناته، ولهذا حادي أراوحاً رضي الله عنها ورضوا عنه، حاديها بأن تدعي لها وتتصدق لها فهذا بحد ذاته من أفضل الأمور الدنيوية التي تريك طريق الأفراح في الدنيا والآخرة. وما الدنيا الا دار بلاء بليه، هبطنا اليها لنكون أعداء لبعضنا البعض ( فَأَزَلَّهُمَا ٱلشَّیۡطَـٰنُ عَنۡهَا فَأَخۡرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِیهِۖ وَقُلۡنَا ٱهۡبِطُوا۟ بَعۡضُكُمۡ لِبَعۡضٍ عَدُوࣱّۖ وَلَكُمۡ فِی ٱلۡأَرۡضِ مُسۡتَقَرّ وَمَتَـٰعٌ إِلَىٰ حِین)، وكان الإنسان ظلوماً جهولا، يسفك ويفسد الا من رحم الله منهم. ففي هذة الدنيا، يرزقنا الله من حيث لانحتسب، يضحكنا ويبكينا، يهدينا ويبتلينا، يسعدنا ويحزننا، يضعنا في يسر بعد عسر، أفلا نشكر لهذا؟ وقال لنا جل جلاله أن لانمشي في الأرض مرحاً أنه لايحب المختالين، فها نحن مخلوقون في كبد، نسعد ونحزن، ولكن في الحقيقة، لن نرى الفرح في هذة الدنيا البلية الا من بعد النصر. نعم هذا هو الفرح الدنيوي. لن نسعد الا بعد أن نرى الشام مركزاً للحضارة مرة أخرى. لن نسعد الا من بعد أن نصلي في القدس ليلاً ونهاراً.
ولكن كيف لهذا النصر أن يحصل ونحن مازال الصمت شعار لحكمتنا، واللهو لعبتنا، والإبتعاد عن دين الله غايتنا؟ وقد نال المخطط الصهيوني في تفريق الشعوب الإسلامية وجعلهم يحاربون بعضهم البعض نصيباً كبيرا من النجاح. فقام البريطاني والأمريكي يصرخ ويقول إن هؤلاء العرب يتكلمون لغة واحدة ودينهم واحد، ومكانهم إستراتيجي، فلابد من زراعة الدويلة التي منها ننشر الجرثومة التي ستقضي على شملهم.
وها نحن نحارب بعضنا البعض، ويقضي علينا العدو وذلك بالتحكم عن بعد بتوليد الحروب بيننا ( وَإِذۡ أَخَذۡنَا مِیثَـٰقَكُمۡ لَا تَسۡفِكُونَ دِمَاۤءَكُمۡ وَلَا تُخۡرِجُونَ أَنفُسَكُم مِّن دِیَـٰرِكُمۡ ثُمَّ أَقۡرَرۡتُمۡ وَأَنتُمۡ تَشۡهَدُونَ)، فيتحقق المراد وهو أن نقضي على بعضنا البعض بإشراف من لعنهم الله في كتابه (وَقَالَتِ ٱلۡیَهُودُ یَدُ ٱللَّهِ مَغۡلُولَةٌۚ غُلَّتۡ أَیۡدِیهِمۡ وَلُعِنُوا۟ بِمَا قَالُوا۟ۘ بَلۡ یَدَاهُ مَبۡسُوطَتَانِ یُنفِقُ كَیۡفَ یَشَاۤءُۚ وَلَیَزِیدَنَّ كَثِیرࣰا مِّنۡهُم مَّاۤ أُنزِلَ إِلَیۡكَ مِن رَّبِّكَ طُغۡیَـٰنࣰا وَكُفۡرࣰاۚ وَأَلۡقَیۡنَا بَیۡنَهُمُ ٱلۡعَدَ ٰوَةَ وَٱلۡبَغۡضَاۤءَ إِلَىٰ یَوۡمِ ٱلۡقِیَـٰمَةِۚ كُلَّمَاۤ أَوۡقَدُوا۟ نَارࣰا لِّلۡحَرۡبِ أَطۡفَأَهَا ٱللَّهُۚ وَیَسۡعَوۡنَ فِی ٱلۡأَرۡضِ فَسَادࣰاۚ وَٱللَّهُ لَا یُحِبُّ ٱلۡمُفۡسِدِینَ) ، بل ونلقي لهم بالمودة من بعد ما أخرجونا من ديارنا وعادوا ديننا ( یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ عَدُوِّی وَعَدُوَّكُمۡ أَوۡلِیَاۤءَ تُلۡقُونَ إِلَیۡهِم بِٱلۡمَوَدَّةِ وَقَدۡ كَفَرُوا۟ بِمَا جَاۤءَكُم مِّنَ ٱلۡحَقِّ یُخۡرِجُونَ ٱلرَّسُولَ وَإِیَّاكُمۡ أَن تُؤۡمِنُوا۟ بِٱللَّهِ رَبِّكُمۡ إِن كُنتُمۡ خَرَجۡتُمۡ جِهَـٰدࣰا فِی سَبِیلِی وَٱبۡتِغَاۤءَ مَرۡضَاتِیۚ تُسِرُّونَ إِلَیۡهِم بِٱلۡمَوَدَّةِ وَأَنَا۠ أَعۡلَمُ بِمَاۤ أَخۡفَیۡتُمۡ وَمَاۤ أَعۡلَنتُمۡۚ وَمَن یَفۡعَلۡهُ مِنكُمۡ فَقَدۡ ضَلَّ سَوَاۤءَ ٱلسَّبِیل)، وهاهم يفشلون كلما يسعوا مجاهدين في إحياء الحرب.
قال الله: (لَهُۥ مُعَقِّبَـٰتࣱ مِّنۢ بَیۡنِ یَدَیۡهِ وَمِنۡ خَلۡفِهِۦ یَحۡفَظُونَهُۥ مِنۡ أَمۡرِ ٱللَّهِۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یُغَیِّرُ مَا بِقَوۡمٍ حَتَّىٰ یُغَیِّرُوا۟ مَا بِأَنفُسِهِمۡۗ وَإِذَاۤ أَرَادَ ٱللَّهُ بِقَوۡمࣲ سُوۤءࣰا فَلَا مَرَدَّ لَهُۥۚ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِۦ مِن وَال)، فماذا تنتظر، وهل في مانفعله اليوم نقض للميثاق؟ بالتأكيد نقضنا بعض الميثاق بسفك دمائنا وقتلنا لمن أسلم كما أسلمنا وكذلك حرب الطوائف التي بيننا ( إِنَّ هَـٰذِهِۦۤ أُمَّتُكُمۡ أُمَّة وَ ٰحِدَةࣰ وَأَنَا۠ رَبُّكُمۡ فَٱعۡبُدُونِ (٩٢) وَتَقَطَّعُوۤا۟ أَمۡرَهُم بَیۡنَهُمۡۖ كُلٌّ إِلَیۡنَا رَ ٰجِعُونَ (٩٣) فَمَن یَعۡمَلۡ مِنَ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ وَهُوَ مُؤۡمِنࣱ فَلَا كُفۡرَانَ لِسَعۡیِهِۦ وَإِنَّا لَهُۥ كَـٰتِبُونَ (٩٤)﴾ [الأنبياء ٩٢-٩٤]
ولنغير أنفسنا قبل أن يستبدل الله قوماً غيرنا لأن النصر قادم لامحالة ولكن ينتظرك الله أن تغير مافي نفسك (هَـٰۤأَنتُمۡ هَـٰۤؤُلَاۤءِ تُدۡعَوۡنَ لِتُنفِقُوا۟ فِی سَبِیلِ ٱللَّهِ فَمِنكُم مَّن یَبۡخَلُۖ وَمَن یَبۡخَلۡ فَإِنَّمَا یَبۡخَلُ عَن نَّفۡسِهِۦۚ وَٱللَّهُ ٱلۡغَنِیُّ وَأَنتُمُ ٱلۡفُقَرَاۤءُۚ وَإِن تَتَوَلَّوۡا۟ یَسۡتَبۡدِلۡ قَوۡمًا غَیۡرَكُمۡ ثُمَّ لَا یَكُونُوۤا۟ أَمۡثَـٰلَكُم)
فلننظر الى مايحصل اليوم، وليكن لك نظر في موقف العرب من كل هذا.
المجزرة النيوزيلاندية وقد تحدثنا عنها في السابق، وماهي الا غطاء وأنكشف وقد إنكشف قبل ذلك عبر السنين ولكن أثر الخضوع أدى الى التعامل مع مثل هذة الأحداث وكأنها لم تكن أو أنها أخبار عابرة يتم إستعمالها في مواقع التواصل الإجتماعي، وفعلياً مثل هذه الأخبار أصبحت مثل أي خبر رياضي أو غيره يمر علينا مر السحاب. تعاطُف العالم مع القضية لايعني أنه ليس هناك خطة مرسومة تهدف للقضاء على الإسلام فهذا النوع من الإستفزاز، لن يستجيب له بالطريقة الصحيحة الا من خاف الله وغار على دينه. فمن تكلم بعنف، تم تلعينه ومحاربته من قبل الحكومات والأعلام سواء كان هذا إعلام من دولة مسلمة أو غيرة، وأما من تحدث بحكمة الصمت وصوت السلام فهذا تم تمجيده في كل مكان. والآن ولتعزيز الرسالة، ولتوضيح مدى الحقارة التي وصلنا اليها، ويجب علينا القول الا من رحم الله، فاليوم تم حرق مسجد في كاليفورنيا وتم حرق كتاب الله فيه، وكتابة رسالة تؤيد وجوب حدوث مجزرة نيوزيلاندا. فما هو دورنا اليوم؟
لننتقل الى آخر المجازر في سوريا، تم تعليق الشماعة في القضاء على معسكرات داعش وفِي الحقيقة قام الجيش الأمريكي بقتل ٣٠٠٠ طفل وإمرأة في الباغوز في سوريا، و موقف القنوات الإخبارية العربية ماهو الا دليل على الخضوع والإستسلام الذي وصلنا اليه. تفجير أطفال وحرقهم بمدفعيات عادي ؟
ما الذي يحدث في قرية الباغوز في مدينة دير الزور السورية ؟!
سؤال يتبادر إلى أذهان الكثير من المسلمين!!
فما هي القصة!؟
لقد استيقظ المسلمون على مجزرة بشعة، ومحرقة مروعة، وحرب إبادة جماعية، ومشاهد يندى لها الجبين، أبكت قلوبهم، وأدمعت عيونهم، وضاقت بها أرواحهم، وامتلأت بها نفوسهم غيظا وغضبا ..!!
تبدأ القصة قبل 48 ساعة حين قام التحالف الدولي بقيادة رأس الشر أمريكا، وميلشيات قسد الكردية، بالهجوم على مخيم للاجئين في قرية الباغوز، لا يقطنه سوى النساء والأطفال والضعفة، وذلك بحجة محاربة داعش، تلك الشماعة التي يستخدمها الغرب لمحاربة الإسلام ودعوته، وذلك حتى لا يتعاطف مع الضحايا أحد ..!!
فقاموا بصب حمم قذائفهم، ولظى نيرانهم، وقاموا بإسقاط صواريخهم المدمرة على رؤوس الأطفال والنساء، فقلبوا المخيم رأساً على عقب، وحرَّقوه فوق أهله، فقتلوا حسب الاحصائيات التي ترد من نشطاء سوريا، وخلال أقل من 48 ساعة أكثر من 3000 مدني جلهم من النساء منهم 924 طفل، قتلوا بكل وحشية، في هولكوست إجرامي، ومحرقة بشعة، بلا أدنى ذنب ولا رحمة!!
ليست هنا المشكلة !!
المشكلة أن هناك تعتيم وتكتيم إعلامي عربي وعالمي، على هذا الحدث العظيم، الذي يبكي الحجر والشجر، والذي يشيب الرأس من هول أحداثه، وكأنهم ليسوا بشراً مثلهم من لحم ودم!
والله لو أن قطة عثرت في أرض الغرب، لقامت لها الدنيا ولم تقعد، ولكن لأن القتلى مسلمون، فهم أحقر عندهم من أن يهتموا لأمرهم، فالمسلمون عندهم لا قيمة لهم ولا كرامة،فالمسلمون لا بواكي لهم ..!!
لا نقول إلا حسبنا الله ونعم الوكيل ..
ولا تحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون، إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه القلوب والأبصار!
تخيل أن من بين هؤلاء الجموع أمك أو أختك أو ابنك أو زوجتك، ما هو شعورك؟ وماذا أنت فاعل؟!
هم حقا إخوتك، فالمؤمنون أخوة ، كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ، فلا أقل من أن ترفع أكف الضراعة إلى الله وتدعوا لهم، فالدعاء هو أعظم النصرة وأقل الكلفة وليس هناك شيء أكرم على الله من الدعاء!!
اللهم انتقم للأطفال والشيوخ والنساء، اللهم الطف بهم وارحمهم وكن لهم عونا ونصيرا وحافظا وأمينا ..
اللهم أعز الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين!
ولا نكتفي بهذا، بل إعلان رئيس الولايات المتحدة الأمريكية بأن منطقة الجولان أصبحت ملكاً لإسرائيل مما أدى إلى تصريح الحكومة السعودية بأن هذا أمر لايقبل ولن يرضى عنه العرب. وقبل هذا بيومين قام اليهود بإعتقال طفل فلسطيني ذَا العشر سنين من دون سبب وأخذه من المدرسة، وبعد هذا التصريح قامت إسرائيل بإطلاق صفارات الإنذار والإعلام عن مقتل إسرائيلي أو إثنان لإقامة الحجة لقصف غزة. وهي تقصف وما لنا الا الدعاء لأهلها.
فماهو الحل؟ العلم قد يكون حلاً ولكنه لن يضع حداً لكل هذا. قال الله: (إِنَّ ٱللَّهَ یُحِبُّ ٱلَّذِینَ یُقَـٰتِلُونَ فِی سَبِیلِهِۦ صَفّاً كَأَنَّهُم بُنۡیَـٰنࣱ مَّرۡصُوصࣱ)، فما لنا الا أن نستعد وندافع عن أنفسنا.
ولاتخف فإن الله ينصر من ينصره وفِي قله العدد والضعف نصر أكيد.
قال الله: (قال الله: (وَإِذۡ یُرِیكُمُوهُمۡ إِذِ ٱلۡتَقَیۡتُمۡ فِیۤ أَعۡیُنِكُمۡ قَلِیلاً وَیُقَلِّلُكُمۡ فِیۤ أَعۡیُنِهِمۡ لِیَقۡضِیَ ٱللَّهُ أَمۡراً كَانَ مَفۡعُولاً وَإِلَى ٱللَّهِ تُرۡجَعُ ٱلۡأُمُورُ (٤٤)﴾ [الأنفال ٤٣-٤٤]
[رَأَى سَعْدٌ رَضِيَ اللَّهُ عنْه، أنَّ له فَضْلًا علَى مَن دُونَهُ، فَقالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: هلْ تُنْصَرُونَ وتُرْزَقُونَ إلَّا بضُعَفَائِكُمْ.]
الراوي:مصعب بن سعد
المحدث:البخاري
المصدر:صحيح البخاري الجزء أو الصفحة:2896 حكم المحدث:[صحيح]
قال الله: ( وَٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ مَعَهُۥ قَالُوا۟ لَا طَاقَةَ لَنَا ٱلۡیَوۡمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِۦۚ قَالَ ٱلَّذِینَ یَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلَـٰقُوا۟ ٱللَّهِ كَم مِّن فِئَةࣲ قَلِیلَةٍ غَلَبَتۡ فِئَةࣰ كَثِیرَةَۢ بِإِذۡنِ ٱللَّهِۗ وَٱللَّهُ مَعَ ٱلصَّـٰبِرِینَ)
قال الله: (وَنُرِیدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى ٱلَّذِینَ ٱسۡتُضۡعِفُوا۟ فِی ٱلۡأَرۡضِ وَنَجۡعَلَهُمۡ أَىِٕمَّة وَنَجۡعَلَهُمُ ٱلۡوَ ٰرِثِینَ)
قال الله: (ٱلۡـَٔـٰنَ خَفَّفَ ٱللَّهُ عَنكُمۡ وَعَلِمَ أَنَّ فِیكُمۡ ضَعۡفࣰاۚ فَإِن یَكُن مِّنكُم مِّا۟ئَة صَابِرَةࣱ یَغۡلِبُوا۟ مِا۟ئَتَیۡنِۚ وَإِن یَكُن مِّنكُمۡ أَلۡف یَغۡلِبُوۤا۟ أَلۡفَیۡنِ بِإِذۡنِ ٱللَّهِۗ وَٱللَّهُ مَعَ ٱلصَّـٰبِرِینَ)
ونترككم مع المزيد من هدي النبي في هذا، فمازال الخير موجوداً في هذة الأمة وهي قائمة ليوم الدين وإن ظهر من يفسد فيها، فإن الله رقيب علينا وبحكمته فهو قادر أن يرجعنا الى الطريق الصحيح
[لا تَزَالُ من أُمَّتي عِصابَةٌ قَوَّامَةٌ على أَمْرِ اللهِ عزَّ وجلَّ ، لا يَضُرُّها مَنْ خالفَها ؛ تُقَاتِلُ أَعْدَاءَها ، كلَّما ذهب حَرْبٌ نَشَبَ حَرْبُ قومٍ آخَرِينَ ، يُزِيغُ اللهُ قُلوبَ قومٍ لِيَرْزُقَهُمْ مِنْهُ ، حتى تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ ، كأنَّها قِطَعُ الليلِ المُظْلِمِ ، فَيَفْزَعُونَ لذلكَ ؛ حتى يَلْبَسُوا لهُ أَبْدَانَ الدُّرُوعِ ، وقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : هُمْ أهلُ الشَّامِ ، ونَكَتَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بإصبُعِهِ ؛ يُومِئُ بِها إلى الشَّامِ حتى أوْجَعَها]
الراوي:أبو هريرة و ابن سمط
المحدث:الألباني
المصدر:السلسلة الصحيحة الجزء أو الصفحة:3425
حكم المحدث:إسناده صحيح رجاله ثقات
[اغْزوا باسمِ اللهِ ، و في سبيلِ اللهِ ، و قاتلوا مَن كفر باللهِ ، اغزوا ، لا تَغُلُّوا ، و لا تَغدِروا ، و لا تُمثِّلُوا ، ولاتقتُلوا وليدًا ، و إذا لَقيتَ عدوَّك من المشرِكين فادعُهم إلى ثلاثِ خِصالٍ ، فأيتهُنَّ ما أجابوكَ ، فاقبَلْ منهُم ، و كُفَّ عنهُم ؛ ادعُهم إلى الإسلامِ ، فإن أجابوكَ ، فاقبَل منهُم ، و كُفَّ عنهُم ، ثمَّ ادعُهم إلى التحَوُّلِ مِن دارِهم إلى دارِ المهاجِرينَ ، و أخْبِرْهُم [ أنَّهم ] إن فعَلوا ذلكَ فلَهُم ما للمُهاجرينَ ، و عليهِم ما علَى المهاجرينَ ، فإن أَبَوا أن يتحوَّلُوا منها فأخْبِرهُم أنَّهم يكونون كأعرابِ المسلِمينَ ، يَجري عليهِم حُكمُ اللهِ الَّذي يجري علَى المؤمنينَ ، و لا يكونُ لهم في الغَنيمةِ و الفيْءِ شيءٌ ، إلَّا أن يجاهِدوا مع المسلِمينَ ، فإن هُم أَبَوْا فسَلْهُمُ الجزيةَ ؛ فإن هُم أجابوك فاقبَل منهُم ، و كُفَّ عنهم ، فإن أَبَوْا فاستَعِن باللهِ و قاتِلْهم ، و إذا حاصَرتَ أهلَ حصنٍ ، و أرادوكَ أن تجعلَ لهم ذمَّةَ اللهِ و ذمَّةَ نبيِّهِ ، فلا تجعَل لهم ذمَّةَ اللهِ ، و لا ذمَّةَ نبيِّه ، و لكِن اجعل لهم ذمَّتَك ، و ذمَّةَ أصحابِكَ ، فإنَّكُم إن تُخْفِرُوا ذِمَمَكُم و ذِمَمَ أصحابِكم أهوَنُ من أن تُخفِروا ذِمَّةَ اللهِ و ذمَّةَ رسولِه ، و إذا حاصَرتَ أهلَ الحِصنِ فأرادوكَ أن تُنْزِلَهُمْ علَى حُكمِ اللهِ فلا تُنْزِلَهم على حُكمِ اللهِ ، و لكن أَنزِلْهُمْ على حُكمِك ، فإنَّك لا تَدري أتُصيبُ حكمَ اللهِ فيهم أم لا]
الراوي:بريدة بن الحصيب الأسلمي
المحدث:الألباني
المصدر:صحيح الجامع الجزء أو الصفحة:1078 حكم المحدث:صحيح
[…] بك المطاف للقتال، والقتال مكتوب وان لم يكن مكتوبا لك فعاهد الله على ان تجاهد بنفسك […]
LikeLike
[…] هؤلاء الأبطال اصبحوا ابطال، لأنهم خضعوا مقابل المحافظة على الكرسي لكي تتوافق أفعالهم مع خطة […]
LikeLike
[…] عن سقوط العرب والنصر القريب، فهذا تلخيص لما كنا نكتب عنه، وفيه يتضح حال أُمَّة محمد، وهو بشرى وخير ونصر قريب. […]
LikeLike
[…] الأمة هو خضوعها وضعفها وإسقاط أهم ركائز الدين ألا وهو الجهاد في سبيل الله. قال الله ( یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ مَا […]
LikeLike
[…] هؤلاء الأبطال اصبحوا ابطال، لأنهم خضعوا مقابل المحافظة على الكرسي لكي تتوافق أفعالهم مع خطة […]
LikeLike