الحلال والحرام – الغناء والشعر

الغناء والشعر

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيد الخلق والمرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم

قال الله ( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ) صدق الله العظيم

فلهو الحديث كما كتبنا سابقاً هو الأحاديث الملهية للقلوب، وكل لغو، وباطل، وهذيان من الأقوال المرغبة في الكفر، والفسوق، والعصيان، ومن أقوال الرادين على الحق، المجادلين بالباطل ليدحضوا به الحق، ومن غيبة، ونميمة، وكذب، وشتم، وسب، ومن غناء ومزامير شيطان، ومن الماجريات الملهية، التي لا نفع فيها في دين ولا دنيا

والإشتراء هو الإعتناء بالشيء وإعطائه الأولوية المفرطة، فمثلاً اذا قلنا فلان أشترى الدنيا عن الآخرة فتعني فضل الدنيا عن الآخرة، ونفهم معنى الإشتراء من قوله تعالى ( أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلالَةَ بِالهُدى) صدق الله العظيم

ونخص في هذه الدراسة كل مايشمل الغناء وهذا يتضمن الشعر والمعازف كذلك ولنقل أن كل هذا يندرج تحت لهو الحديث. فالأغنية غالباً ماتتكون من كلمات تهدف لتحريك العواطف وبعضها تحتوي على معازف وبعضها مجرد أناشيد

أما التغني فبإمكان الناس التغني بأي كلام سواء كان لاهي أو كلام يدعو إلى سبيل الله وهذه هي القاعدة التي يجب علينا اتباعها في كل الحالات. فمثلاً إذا كانت هناك أغنية وفيها بعض الدفوف وكلامها أي شعرها فيه نوع من اللهو والمقصود هنا أنه يحرك المشاعر ولكن معنى الكلام ( الشعر) يدعو الى إعطاء الفقير وحب الله فما حكم هذه؟ السؤال هل هذا النوع من الأغاني يُضل عن سبيل الله أم أنه يقرب الناس بالله؟ وخاصة نتحدث عن المناطق التي تنتشر فيها الأغاني والمعازف والفساد والدين فيها ضعيف وأصبحت الأغاني فيها ثقافة شعب فلايتخاطبون الا بالموسيقى. فما موقف الإسلام من هذا؟

ففي مصر، أحد مغنيين الأغاني التي تسمى بالراب، كرّس الكثير من أغانيه بشرح الدين بطريقة مبسطة، وكذلك ناقش في بعض الأغاني قضايا يعاني منها الشباب كإدمان المخدرات وكان لها أثر قوي لحث الجيل الصاعد على حل مثل هذه المشكلات الإجتماعيه والأخلاقية وكذلك التقرب من الله

في أستراليا، قامت الجاليات المسلمة بتصميم برامج كرتونية على اليوتيوب Learn with zaky والذي يحتوي على أناشيد باللغة الإنجليزية وفيها شخصيات ورسومات متحركة تنافس بعض الرسومات العالمية وكان البرنامج يهدف الى تعليم اللغة العربية وكذلك الدين بطريقة ترفيهية، فهذا كذلك نوع من الملهيات ولكنها لا تضل عن سبيل الله. ونقول ملهيات لأنها كذلك تلهي الأطفال وتسليهم ولكن في نفس الوقت تعلمهم

في جاميكا، المغني بوب مارلي، لديه الكثير من الكلام الذي يتصف بالحكمة وفي كلامه حب لربه ودينه، ولكن جنس الأفارقة يفضل التواصل عبر اللهو والغناء وغيره، وهذا ليس بمسلم ولكن الى هذا اليوم، مبيعات أغانيه نشرت السلام في بلاده التي تعاني من الإجرام، وتم بناء المستشفيات والمدارس بهذه الأموال الناتجة من أغانيه فهل هذه أغاني قبيحة؟ أغلب أغانيه تتحدث عن حب الله ومحاربة العنصرية ورفع راية السلام، وإن قالها كخطاب لما سمع قومه لقوله

فلنقل كل هذا لايعني شيء لأن هذه حالات شاذه لاتمثل الغالبية ولكن ذكرنا ذلك للقول أنه اذا قررت أنت تسمع للغناء، فإختر المحتوى بعناية

فلنرى ماذا قال الله ورسوله عن الشعر والشعراء لأن هذا سيوضح لنا الكثير من المفاهيم

قال الله ( هَلۡ أُنَبِّئُكُمۡ عَلَىٰ مَن تَنَزَّلُ ٱلشَّیَـٰطِینُ (٢٢١) تَنَزَّلُ عَلَىٰ كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِیمࣲ (٢٢٢) یُلۡقُونَ ٱلسَّمۡعَ وَأَكۡثَرُهُمۡ كَـٰذِبُونَ (٢٢٣) وَٱلشُّعَرَاۤءُ یَتَّبِعُهُمُ ٱلۡغَاوُۥنَ (٢٢٤) أَلَمۡ تَرَ أَنَّهُمۡ فِی كُلِّ وَادࣲ یَهِیمُونَ (٢٢٥) وَأَنَّهُمۡ یَقُولُونَ مَا لَا یَفۡعَلُونَ) صدق الله العظيم

هذه الآية نزلت كما يقول المفسرون فى عبد الله بن الزِّبعرَى ونافع بن عبد مناف وأمية بن أبى الصلت، وقيل نزلت فى أبى عزة الجمحى. والذين استثناهم الله بعد هاتين الآيتين فى قوله تعالى (إِلَّا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ وَعَمِلُوا۟ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ وَذَكَرُوا۟ ٱللَّهَ كَثِیرࣰا وَٱنتَصَرُوا۟ مِنۢ بَعۡدِ مَا ظُلِمُوا۟ۗ وَسَیَعۡلَمُ ٱلَّذِینَ ظَلَمُوۤا۟ أَیَّ مُنقَلَبࣲ یَنقَلِبُونَ) صدق الله العظيم

هم حسان بن ثابت وعبد الله ابن رواحة وكعب بن مالك وكعب بن زهير ومن على شاكلتهم ممن يقولون الحق، وجاء فى كتب التفسير أن حسان بن ثابت لما نزلت هذه الآية أذن له النبى صلى الله عليه وسلم بالرد على المشركين فقال ” انتصروا ولا تقولوا إلا حقا، ولا تذكروا الآباء والأمهات ” كما أذن لكعب فيه وقال “إن المؤمن يجاهد بنفسه وسيفه ولسانه، والذى نفسى بيده لكأن ما ترمونهم به نضح النبل ” انتهى

إن الشعر كلام حسنه حسن وقبيحه قبيح، والحسن والقبح يتبعان الغرض من إنشاده، والمعانى التى يحتويها، والملابسات التى تحوطه والآثار التى تترتب عليه

فنعلم هنا أن المؤمن الصادق، لن تلهيه الأحاديث الملهية وإن سمعها، ومن شرح الله صدره للإسلام والقرآن، فلن يكون هذا اللهو عقبه في طريقة، بل يشهده في بعض المناسبات ولاحرج في هذا، ولكن هل هذا يشمل الأغاني كذلك والتي قد يكون فيها بعض الآلات؟

أولاً ماذا قال الرسول صلى الله عليه وسلم على المذموم من الشعر

حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى ، أَخْبَرَنَا حَنْظَلَةُ ، عَنْ سَالِمٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ” لَأَنْ يَمْتَلِئَ جَوْفُ أَحَدِكُمْ قَيْحًا، خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَمْتَلِئَ شِعْرًا “. رواه البخاري

وفي باب الشعر الممدوح

حَدَّثَنَا عَمْرٌو النَّاقِدُ ، وَإِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، وَابْنُ أَبِي عُمَرَ ، كُلُّهُمْ عَنْ سُفْيَانَ ، قَالَ عَمْرٌو : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ سَعِيدٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنَّ عُمَرَ مَرَّ بِحَسَّانَ وَهُوَ يُنْشِدُ الشِّعْرَ فِي الْمَسْجِدِ، فَلَحَظَ إِلَيْهِ، فَقَالَ : قَدْ كُنْتُ أُنْشِدُ وَفِيهِ مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنْكَ، ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَى أَبِي هُرَيْرَةَ، فَقَالَ : أَنْشُدُكَ اللَّهَ، أَسَمِعْتَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ” أَجِبْ عَنِّي، اللَّهُمَّ أَيِّدْهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ ” ؟ قَالَ : اللَّهُمَّ نَعَمْ. رواه مسلم

حَدَّثَنَاهُ إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ ، وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ ، أَنَّ حَسَّانَ قَالَ فِي حَلْقَةٍ فِيهِمْ أَبُو هُرَيْرَةَ : أَنْشُدُكَ اللَّهَ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ، أَسَمِعْتَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَذَكَرَ مِثْلَهُ. رواه مسلم

وهل الأغاني وان كان فيها بعض المزامير أو غيرها محرمة؟

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ هِشَامٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ : دَخَلَ عَلَيَّ أَبُو بَكْرٍ وَعِنْدِي جَارِيَتَانِ مِنْ جَوَارِي الْأَنْصَارِ، تُغَنِّيَانِ بِمَا تَقَاوَلَتْ بِهِ الْأَنْصَارُ يَوْمَ بُعَاثَ، قَالَتْ : وَلَيْسَتَا بِمُغَنِّيَتَيْنِ. فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : أَبِمَزْمُورِ الشَّيْطَانِ فِي بَيْتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ وَذَلِكَ فِي يَوْمِ عِيدٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ” يَا أَبَا بَكْرٍ، إِنَّ لِكُلِّ قَوْمٍ عِيدًا، وَهَذَا عِيدُنَا “. رواه مسلم

وَحَدَّثَنَاهُ يَحْيَى بْنُ يَحْيَى ، وَأَبُو كُرَيْبٍ ، جَمِيعًا عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ ، عَنْ هِشَامٍ بِهَذَا الْإِسْنَادِ، وَفِيهِ جَارِيَتَانِ تَلْعَبَانِ بِدُفٍّ. رواه مسلم

فماذا نفهم من هذا الحديث ويوجد غيره من الأحاديث؟ قال البعض بما أن الصديق رضي الله عنه قال على المزمور انه شيطان فهذا يدل على التحريم. فنقول هنا؟ من الذي يحلل ويحرم غير الله ونبيه؟ لا نستطيع الأخذ بأن هذا دليل على تحليل المعازف أو تحريمها، ولكن لنرى الدقة في الوحي، أولاً لاحظ من اللتان تلعبا بالدف؟ جاريتان وفي الغالب صغيرتان في السن فهذا حصر لنا من هم المستهدفون وراء هذا اللهو وكذلك قول الرسول الحبيب ( وهذا عيدنا)، أي أنها مناسبة فدعهم، توافق تماماً آية سورة لقمان، والتي تشير أن الكثير من هذا اللهو يضل عن سبيل الله ( ومن الناس من يشتري)، أي يفضل وهنا الرسول حصره في مناسبة أي بما أننا في عيد يا أبي بكر، فاتركوهم، وهذا يوافق الشرط الموجود في سورة الشعراء عن الشعراء ( إِلَّا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ وَعَمِلُوا۟ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ وَذَكَرُوا۟ ٱللَّهَ كَثِیرࣰا وَٱنتَصَرُوا۟ مِنۢ بَعۡدِ مَا ظُلِمُوا۟ۗ وَسَیَعۡلَمُ ٱلَّذِینَ ظَلَمُوۤا۟ أَیَّ مُنقَلَبࣲ یَنقَلِبُونَ) صدق الله العظيم

حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ يَعْقُوبَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَابِقٍ ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، أَنَّهَا زَفَّتِ امْرَأَةً إِلَى رَجُلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ، فَقَالَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ” يَا عَائِشَةُ، مَا كَانَ مَعَكُمْ لَهْوٌ ؛ فَإِنَّ الْأَنْصَارَ يُعْجِبُهُمُ اللَّهْوُ ؟ “. رواه البخاري

وبهذا يتأكد لنا أن الأغاني وبما يشملها لا تقع في الحلال ولا الحرام ولكنها مادون ذلك، فحلالها حلال وحرامها حرام كما هو في الشعر، والإفراط في اللهو الذي فيه ميل واتباع للشهوات هو ضلال عن الطريق

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ الْهَمْدَانِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا زَكَرِيَّاءُ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ – وَأَهْوَى النُّعْمَانُ بِإِصْبَعَيْهِ إِلَى أُذُنَيْهِ – : ” إِنَّ الْحَلَالَ بَيِّنٌ، وَإِنَّ الْحَرَامَ بَيِّنٌ، وَبَيْنَهُمَا مُشْتَبِهَاتٌ لَا يَعْلَمُهُنَّ كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ، فَمَنِ اتَّقَى الشُّبُهَاتِ اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ وَعِرْضِهِ، وَمَنْ وَقَعَ فِي الشُّبُهَاتِ وَقَعَ فِي الْحَرَامِ، كَالرَّاعِي يَرْعَى حَوْلَ الْحِمَى يُوشِكُ أَنْ يَرْتَعَ فِيهِ، أَلَا وَإِنَّ لِكُلِّ مَلِكٍ حِمًى، أَلَا وَإِنَّ حِمَى اللَّهِ مَحَارِمُهُ، أَلَا وَإِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ أَلَا وَهِيَ الْقَلْبُ “. رواه مسلم

ونأتي لآخر حديث الذي أخرجه البخاري معلقاً في صحيحه

قال البخاري 5590 – ﻭﻗﺎﻝ ﻫﺸﺎﻡ ﺑﻦ ﻋﻤﺎﺭ: ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺻﺪﻗﺔ ﺑﻦ ﺧﺎﻟﺪ، ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻦ ﻳﺰﻳﺪ ﺑﻦ ﺟﺎﺑﺮ، ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻋﻄﻴﺔ ﺑﻦ ﻗﻴﺲ اﻟﻜﻼﺑﻲ، ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻦ ﻏﻨﻢ اﻷﺷﻌﺮﻱ، ﻗﺎﻝ: ﺣﺪﺛﻨﻲ ﺃﺑﻮ ﻋﺎﻣﺮ ﺃﻭ ﺃﺑﻮ ﻣﺎﻟﻚ اﻷﺷﻌﺮﻱ، ﻭاﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﻛﺬﺑﻨﻲ: ﺳﻤﻊ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻳﻘﻮﻝ: ” §ﻟﻴﻜﻮﻧﻦ ﻣﻦ ﺃﻣﺘﻲ ﺃﻗﻮاﻡ، ﻳﺴﺘﺤﻠﻮﻥ اﻟﺤﺮ ﻭاﻟﺤﺮﻳﺮ، ﻭاﻟﺨﻤﺮ ﻭاﻟﻤﻌﺎﺯﻑ، ﻭﻟﻴﻨﺰﻟﻦ ﺃﻗﻮاﻡ ﺇﻟﻰ ﺟﻨﺐ ﻋﻠﻢ، ﻳﺮﻭﺡ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑﺴﺎﺭﺣﺔ ﻟﻬﻢ، ﻳﺄﺗﻴﻬﻢ – ﻳﻌﻨﻲ اﻟﻔﻘﻴﺮ – ﻟﺤﺎﺟﺔ ﻓﻴﻘﻮﻟﻮﻥ: اﺭﺟﻊ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﻏﺪا، ﻓﻴﺒﻴﺘﻬﻢ اﻟﻠﻪ، ﻭﻳﻀﻊ اﻟﻌﻠﻢ، ﻭﻳﻤﺴﺦ ﺁﺧﺮﻳﻦ ﻗﺮﺩﺓ ﻭﺧﻨﺎﺯﻳﺮ ﺇﻟﻰ ﻳﻮﻡ اﻟﻘﻴﺎﻣﺔ

معلق، البخاري لم يحدث به عن شيخه، تركه معلقاً، يعني ما قال حدثني كالمعتاد لأنه في الحقيقة لم يحدثه به،. ولكنه سمع الناس يحكون عنه، فقال : قال هشام بن عمار

والمعلق الذي يعلقه البخاري لن يكون موصولاً إلا عبر البخاري نفسه

يعني، إذا أخرجه البخاري في باب آخر موصولاً بنفس السند والمتن،. ثم في باب آخر أخرجه اختصارا،. بلا سند، أو بسند معلق، هذه هي الحالة الوحيدة اللي تقدر تقول فيها أنه معلق ولكنه موصول،. ثم يصح الحديث إذا صح السند

ثانيا في السند شخص اسمه

ﻋﻄﻴﺔ ﺑﻦ ﻗﻴﺲ اﻟﻜﻼﺑﻲ، ﻭﻗﻴﻞ ﺑﺎﻟﻌﻴﻦ اﻟﻤﻬﻤﻠﺔ ﺑﺪﻝ اﻟﻤﻮﺣﺪﺓ، ﺃﺑﻮ ﻳﺤﻴﻰ اﻟﺸﺎﻣﻲ، ﺛﻘﺔ ﻣﻘﺮﺉ، ﻣﻦ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ، ﻣﺎﺕ ﺳﻨﺔ ﺇﺣﺪﻯ ﻭﻋﺸﺮﻳﻦ، ﻭﻗﺪ ﺟﺎﺯ اﻟﻤﺌﺔ

وكامل السند موجود لمن يريد التنقيب (راجع فتح الباري)، ولاشك اني رجعت في هذا لكن لديه العلم الكافي بالحديث، ونفيد بأن الأحاديث  الغير صحيحة  والتي تخص موضوع المعازف، يصعب الإستشهاد بها ولكنها تحكي واقع نراه اليوم، وان كان حكم الغناء مشتبه به، هل هذا يعني أن إستحلاله أمر عادي؟ ثم لاحظ أن الخمر مع المعازف وغير هذا، أي نوع من المعازف سيكون؟ أكيد الأغاني القبيحة الخبيثة التي لا شك أن فيها من الفسق ما يزن الجبال، فلا شك أن أغلب الأغاني هذه من الشيطان وكل حديثنا السابق لايشمل هذا، وكذلك لايشمل الحفلات الصاخبة التي تدعوا للفساد والإختلاط والأغاني المخلة الفاجرة فهذا هو أم الضلال بعينه، وسيحاسب المترف الذي يسهل هذا الصخب لصغار المسلمين

قال الله ( وَٱقۡصِدۡ فِی مَشۡیِكَ وَٱغۡضُضۡ مِن صَوۡتِكَۚ إِنَّ أَنكَرَ ٱلۡأَصۡوَ ٰ⁠تِ لَصَوۡتُ ٱلۡحَمِیرِ)، فما بالنا بمن يجهر باللهو للعوام؟

وبعد هذا نقول، لم نأتي بالأحاديث الضعيفة للإبتعاد عن الشبهات ولكن جمع لنا أحد الأخوان كل الأحاديث الصحيحة والضعيفة التي تخص هذا الموضوع وتجدها في هذا الرابط

Leave a Reply

Fill in your details below or click an icon to log in:

WordPress.com Logo

You are commenting using your WordPress.com account. Log Out /  Change )

Facebook photo

You are commenting using your Facebook account. Log Out /  Change )

Connecting to %s