ابن تيمية وشكل الأرض

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيد الخلق والمرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم

قال الله ( وَٱلَّذِینَ جَاۤءُو مِنۢ بَعۡدِهِمۡ یَقُولُونَ رَبَّنَا ٱغۡفِرۡ لَنَا وَلِإِخۡوَ ٰ⁠نِنَا ٱلَّذِینَ سَبَقُونَا بِٱلۡإِیمَـٰنِ وَلَا تَجۡعَلۡ فِی قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ رَبَّنَاۤ إِنَّكَ رَءُوف رَّحِیمٌ) صدق الله العظيم

تهدف هذه المقالة لتوضيح المعنى الذي وصفه ابن تيمية رحمة الله عليه بخصوص شكل الأرض وذلك لكثر الإستشهاد الباطل بقوله خاصة في من يدعمون مركزية الشمس

قال ابن تيمية في الصفحة الثالث عشر من كتاب الرسالة العرشية أن الفردوس مكانها في أوسط الجنة وأعلاها وقد استدل بالحديث الموجود في صحيح البخاري على هذا

ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: ” ﻣﻦ ﺁﻣﻦ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ ﻭﺃﻗﺎﻡ اﻟﺼﻼﺓ، ﻭﺁﺗﻰ اﻟﺰﻛﺎﺓ ﻭﺻﺎﻡ ﺭﻣﻀﺎﻥ، ﻛﺎﻥ ﺣﻘﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﺪﺧﻠﻪ اﻟﺠﻨﺔ، ﻫﺎﺟﺮ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ اﻟﻠﻪ، ﺃﻭ ﺟﻠﺲ ﻓﻲ ﺃﺭﺿﻪ اﻟﺘﻲ ﻭﻟﺪ ﻓﻴﻬﺎ “. ﻗﺎﻟﻮا: ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ، ﺃﻓﻼ ﻧﺒﺸﺮ اﻟﻨﺎﺱ ﺑﺬﻟﻚ؟ ﻗﺎﻝ: ” ﺇﻥ ﻓﻲ اﻟﺠﻨﺔ ﻣﺎﺋﺔ ﺩﺭﺟﺔ ﺃﻋﺪﻫﺎ اﻟﻠﻪ ﻟﻠﻤﺠﺎﻫﺪﻳﻦ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻠﻪ، ﻛﻞ ﺩﺭﺟﺘﻴﻦ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻛﻤﺎ ﺑﻴﻦ اﻟﺴﻤﺎء ﻭاﻷﺭﺽ، ﻓﺈﺫا ﺳﺄﻟﺘﻢ اﻟﻠﻪ ﻓﺎﺳﺄﻟﻮﻩ اﻟﻔﺮﺩﻭﺱ، ﻓﺈﻧﻪ ﺃﻭﺳﻂ اﻟﺠﻨﺔ، ﻭﺃﻋﻠﻰ اﻟﺠﻨﺔ، ﻭﻓﻮﻗﻪ ﻋﺮﺵ اﻟﺮﺣﻤﻦ، ﻭﻣﻨﻪ ﺗﻔﺠﺮ ﺃﻧﻬﺎﺭ اﻟﺠﻨﺔ “. رواه البخاري

ﻭﻓﻲ ﺣﺪﻳﺚ ﺃﺑﻲ ﺫﺭ اﻟﻤﺸﻬﻮﺭ ﻗﺎﻝ: ﻗﻠﺖ: ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ، ﺃﻳﻤﺎ ﺃﻧﺰﻝ ﻋﻠﻴﻚ ﺃﻋﻈﻢ؟ ﻗﺎﻝ: ” ﺁﻳﺔ اﻟﻜﺮﺳﻲ ” ﺛﻢ ﻗﺎﻝ: ” ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﺫﺭ، ﻣﺎ اﻟﺴﻤﻮاﺕ اﻟﺴﺒﻊ ﻣﻊ اﻟﻜﺮﺳﻲ ﺇﻻ ﻛﺤﻠﻘﺔ ﻣﻠﻘﺎﺓ ﺑﺄﺭﺽ ﻓﻼﺓ، ﻭﻓﻀﻞ اﻟﻌﺮﺵ ﻋﻠﻰ اﻟﻜﺮﺳﻲ ﻛﻔﻀﻞ اﻟﻔﻼﺓ ﻋﻠﻰ اﻟﺤﻠﻘﺔ “، ﻭاﻟﺤﺪﻳﺚ ﻟﻪ ﻃﺮﻕ، ﻭﻗﺪ ﺭﻭاﻩ ﺃﺑﻮ ﺣﺎﺗﻢ ﺑﻦ ﺣﺒﺎﻥ ﻓﻲ ﺻﺤﻴﺤﻪ، ﻭﺃﺣﻤﺪ ﻓﻲ اﻟﻤﺴﻨﺪ ﻭﻏﻴﺮﻫﻤﺎ

 ﻭﻗﺪ اﺳﺘﺪﻝ ﻣﻦ اﺳﺘﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ اﻟﻌﺮﺵ ﻣﻘﺒﺐ ﺑﺎﻟﺤﺪﻳﺚ اﻟﺬﻱ ﻓﻲ ﺳﻨﻦ ﺃﺑﻲ ﺩاﻭﺩ ﻭﻏﻴﺮﻩ ﻋﻦ ﺟﺒﻴﺮ ﺑﻦ ﻣﻄﻌﻢ ﻗﺎﻝ: ﺃﺗﻰ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺃﻋﺮاﺑﻲ ﻓﻘﺎﻝ: ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ، ﺟﻬﺪﺕ اﻷﻧﻔﺲ، ﻭﺟﺎﻉ اﻟﻌﻴﺎﻝ، ﻭﻫﻠﻚ اﻟﻤﺎﻝ، ﻓﺎﺩﻉ اﻟﻠﻪ ﻟﻨﺎ، ﻓﺈﻧﺎ ﻧﺴﺘﺸﻔﻊ ﺑﻚ ﻋﻠﻰ اﻟﻠﻪ، ﻭﻧﺴﺘﺸﻔﻊ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻚ، ﻓﺴﺒﺢ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺣﺘﻰ ﻋﺮﻑ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﻭﺟﻮﻩ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ، ﻭﻗﺎﻝ: ” ﻭﻳﺤﻚ! ﺃﺗﺪﺭﻱ ﻣﺎ ﺗﻘﻮﻝ؟ ﺇﻥ اﻟﻠﻪ ﻻ ﻳﺴﺘﺸﻔﻊ ﺑﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ ﺧﻠﻘﻪ، ﺷﺄﻥ اﻟﻠﻪ ﺃﻋﻈﻢ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ، ﺇﻥ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻋﺮﺷﻪ، ﻭﺇﻥ ﻋﺮﺷﻪ ﻋﻠﻰ ﺳﻤﻮاﺗﻪ ﻭﺃﺭﺿﻪ ﻫﻜﺬا ﻭﻗﺎﻝ ﺑﺄﺻﺎﺑﻌﻪ ﻣﺜﻞ اﻟﻘﺒﺔ ” ﻭﻓﻲ ﻟﻔﻆ: ” ﻭﺇﻥ ﻋﺮﺷﻪ ﻓﻮﻕ ﺳﻤﻮاﺗﻪ، ﻭﺳﻤﻮاﺗﻪ ﻓﻮﻕ ﺃﺭﺿﻪ ﻫﻜﺬا ﻭﻗﺎﻝ ﺑﺄﺻﺎﺑﻌﻪ ﻣﺜﻞ اﻟﻘﺒﺔ “. ابن تيمية – الرسالة العرشية

اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ اﻟﻌﺮﺷﻴﺔ

فأجاب رحمه الله تعالى

أحدها

  صفحة – 13

ﻭﻫﺬا اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻭﺇﻥ ﺩﻝ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻘﺒﻴﺐ، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻗﻮﻟﻪ ﻋﻦ اﻟﻔﺮﺩﻭﺱ ﺇﻧﻬﺎ ﺃﻭﺳﻂ اﻟﺠﻨﺔ ﻭﺃﻋﻼﻫﺎ، ﻣﻊ ﻗﻮﻟﻪ: ﺇﻥ ﺳﻘﻔﻬﺎ ﻋﺮﺵ اﻟﺮﺣﻤﻦ، ﻭﺇﻥ ﻓﻮﻗﻬﺎ ﻋﺮﺵ اﻟﺮﺣﻤﻦ، ﻭاﻷﻭﺳﻂ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ اﻷﻋﻠﻰ ﺇﻻ ﻓﻲ اﻟﻤﺴﺘﺪﻳﺮ، ﻓﻬﺬا ﻻ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﻓﻠﻚ ﻣﻦ اﻷﻓﻼﻙ، ﺑﻞ ﺇﺫا ﻗﺪﺭ ﺃﻧﻪ ﻓﻮﻕ اﻷﻓﻼﻙ ﻛﻠﻬﺎ ﺃﻣﻜﻦ ﻫﺬا ﻓﻴﻪ ﺳﻮاء ﻗﺎﻝ اﻟﻘﺎﺋﻞ: ﺇﻧﻪ ﻣﺤﻴﻂ ﺑﺎﻷﻓﻼﻙ، ﺃﻭ ﻗﺎﻝ: ﺇﻧﻪ ﻓﻮﻗﻬﺎ ﻭﻟﻴﺲ ﻣﺤﻴﻄﺎ ﺑﻬﺎ، ﻛﻤﺎ ﺃﻥ وجه اﻷﺭﺽ ﻓﻮﻕ اﻟﻨﺼﻒ اﻷﻋﻠﻰ ﻣﻦ اﻷﺭﺽ، ﻭﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﺤﻴﻄﺎ ﺑﺬﻟﻚ  –  الرسالة العرشية 

وهنا يبدأ بالتعريف عن المشكلة وهي مكان العرش فيقول انه فوق الأفلاك أي السموات وكذلك عرف مكان وجه الأرض الذي فيه اليابسة وهو فوق النصف الأعلى

ﻭﻗﺪ ﻗﺎﻝ ﺇﻳﺎﺱ ﺑﻦ ﻣﻌﺎﻭﻳﺔ: اﻟﺴﻤﺎء ﻋﻠﻰ اﻷﺭﺽ ﻣﺜﻞ اﻟﻘﺒﺔ، ﻭﻣﻌﻠﻮﻡ ﺃﻥ اﻟﻔﻠﻚ ﻣﺴﺘﺪﻳﺮ ﻣﺜﻞ ﺫﻟﻚ، ﻟﻜﻦ ﻟﻔﻆ اﻟﻘﺒﺔ ﻳﺴﺘﻠﺰﻡ اﺳﺘﺪاﺭﺓ ﻣﻦ اﻟﻌﻠﻮ، ﻭﻻ ﻳﺴﺘﻠﺰﻡ اﺳﺘﺪاﺭﺓ ﻣﻦ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﺠﻮاﻧﺐ ﺇﻻ ﺑﺪﻟﻴﻞ ﻣﻨﻔﺼﻞ. ﻭﻟﻔﻆ اﻟﻔﻠﻚ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺘﺪاﺭﺓ ﻣﻄﻠﻘﺎ، ﻛﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: {ﻭﻫﻮ اﻟﺬﻱ ﺧﻠﻖ اﻟﻠﻴﻞ ﻭاﻟﻨﻬﺎﺭ ﻭاﻟﺸﻤﺲ ﻭاﻟﻘﻤﺮ ﻛﻞ ﻓﻲ ﻓﻠﻚ ﻳﺴﺒﺤﻮﻥ} [اﻷﻧﺒﻴﺎء: 33]، ﻭﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: {ﻻ اﻟﺸﻤﺲ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻟﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﺪﺭﻙ اﻟﻘﻤﺮ ﻭﻻ اﻟﻠﻴﻞ ﺳﺎﺑﻖ اﻟﻨﻬﺎﺭ ﻭﻛﻞ ﻓﻲ ﻓﻠﻚ ﻳﺴﺒﺤﻮﻥ} [ﻳﺲ: 40]، ﻳﻘﺘﻀﻲ ﺃﻧﻬﺎ ﻓﻲ ﻓﻠﻚ ﻣﺴﺘﺪﻳﺮ ﻣﻄﻠﻘﺎ، ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ اﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻤﺎ: ﻓﻲ ﻓﻠﻜﺔ ﻣﺜﻞ ﻓﻠﻜﺔ اﻟﻤﻐﺰﻝ” الرسالة العرشية

ثم قال: “ﻭﺃﻣﺎ ﻟﻔﻆ اﻟﻘﺒﺔ، ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﻳﺘﻌﺮﺽ ﻟﻬﺬا اﻟﻤﻌﻨﻰ، ﻻ ﺑﻨﻔﻲ ﻭﻻ ﺇﺛﺒﺎﺕ، ﻟﻜﻦ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺘﺪاﺭﺓ ﻣﻦ اﻟﻌﻠﻮ، ﻛﺎﻟﻘﺒﺔ اﻟﻤﻮﺿﻮﻋﺔ ﻋﻠﻰ اﻷﺭﺽ. ﻭﻗﺪ ﻗﺎﻝ ﺑﻌﻀﻬﻢ: ﺇﻥ اﻷﻓﻼﻙ ﻏﻴﺮ اﻟﺴﻤﻮاﺕ، ﻟﻜﻦ ﺭﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﻏﻴﺮﻩ ﻫﺬا اﻟﻘﻮﻝ، ﺑﺄﻥ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻗﺎﻝ: {ﺃﻟﻢ ﺗﺮﻭا ﻛﻴﻒ ﺧﻠﻖ اﻟﻠﻪ ﺳﺒﻊ ﺳﻤﺎﻭاﺕ ﻃﺒﺎﻗﺎ ﻭﺟﻌﻞ اﻟﻘﻤﺮ ﻓﻴﻬﻦ ﻧﻮﺭا ﻭﺟﻌﻞ اﻟﺸﻤﺲ ﺳﺮاﺟﺎ} [ﻧﻮﺡ: 15، 16]، ﻓﺄﺧﺒﺮ ﺃﻧﻪ ﺟﻌﻞ اﻟﻘﻤﺮ ﻓﻴﻬﻦ، ﻭﻗﺪ ﺃﺧﺒﺮ ﺃﻧﻪ ﻓﻲ اﻟﻔﻠﻚ، ﻭﻟﻴﺲ ﻫﺬا ﻣﻮﺿﻊ ﺑﺴﻂ اﻟﻜﻼﻡ ﻓﻲ ﻫﺬا” الرسالة العرشية

اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ اﻟﻌﺮﺷﻴﺔ

فأجاب رحمه الله تعالى

المقام الثالث

صفحة -21

ﻓﻤﻦ اﻟﻤﻌﻠﻮﻡ ﺑﺎﺗﻔﺎﻕ ﻣﻦ ﻳﻌﻠﻢ ﻫﺬا ﺃﻥ اﻷﻓﻼﻙ ﻣﺴﺘﺪﻳﺮﺓ ﻛﺮﻳﺔ اﻟﺸﻜﻞ، ﻭﺃﻥ اﻟﺠﻬﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ ﻫﻲ ﺟﻬﺔ اﻟﻤﺤﻴﻂ، ﻭﻫﻲ اﻟﻤﺤﺪﺏ، ﻭﺃﻥ اﻟﺠﻬﺔ اﻟﺴﻔﻠﻰ ﻫﻮ اﻟﻤﺮﻛﺰ، ﻭﻟﻴﺲ ﻟﻷﻓﻼﻙ ﺇﻻ ﺟﻬﺘﺎﻥ: اﻟﻌﻠﻮ ﻭاﻟﺴﻔﻞ ﻓﻘﻂ

وشرح هذه بلغة مبسطة أكثر، يقصد هنا أن كل سماء تأخذ شكل القبة، والشكل هذا يكون مستوي في أعلاه ومركزة أسفله ومحيطة أعلاه والمحيط يعني ان سطح السماء المستوي يحيط بمركزها الأسفل من كل الجهات وتغلق هذه القبة عند الوصول الى العرش وهو فوقها، فالتحدب يكون فوق في الأخير وهذا فهمي لكيفية التقبيب

تتقفل القبة عند الجنة وفوقها العرش. وبما ان هذه القبة هي المحيط، فكل الافلاك ( السموات) تكون ضمنها باستدارة وكل سماء محيطة لملكوتها

 

اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ اﻟﻌﺮﺷﻴﺔ

فأجاب رحمه الله تعالى

المقام الثالث

صفحة -22

“ﻭﺃﻣﺎ اﻟﺠﻬﺎﺕ اﻟﺴﺖ ﻓﻬﻲ اﻟﺤﻴﻮاﻥ، ﻓﺈﻥ ﻟﻪ ﺳﺖ ﺟﻮاﻧﺐ، ﻳﺆﻡ ﺟﻬﺔ ﻓﺘﻜﻮﻥ ﺃﻣﺎﻣﻪ، ﻭﻳﺨﻠﻒ ﺃﺧﺮﻯ ﻓﺘﻜﻮﻥ ﺧﻠﻔﻪ، ﻭﺟﻬﺔ ﺗﺤﺎﺫﻱ ﻳﻤﻴﻨﻪ، ﻭﺟﻬﺔ ﺗﺤﺎﺫﻱ ﺷﻤﺎﻟﻪ، ﻭﺟﻬﺔ ﺗﺤﺎﺫﻱ ﺭﺃﺳﻪ، ﻭﺟﻬﺔ ﺗﺤﺎﺫﻱ ﺭﺟﻠﻴﻪ، ﻭﻟﻴﺲ ﻟﻬﺬﻩ اﻟﺠﻬﺎﺕ اﻟﺴﺖ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺻﻔﺔ ﻻﺯﻣﺔ، ﺑﻞ ﻫﻲ ﺑﺤﺴﺐ اﻟﻨﺴﺒﺔ ﻭاﻹﺿﺎﻓﺔ، ﻓﻴﻜﻮﻥ ﻳﻤﻴﻦ ﻫﺬا ﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﺷﻤﺎﻝ ﻫﺬا، ﻭﻳﻜﻮﻥ ﺃﻣﺎﻡ ﻫﺬا ﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﺧﻠﻒ ﻫﺬا، ﻭﻳﻜﻮﻥ ﻓﻮﻕ ﻫﺬا ﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﺗﺤﺖ ﻫﺬا. ﻟﻜﻦ ﺟﻬﺔ اﻟﻌﻠﻮ ﻭاﻟﺴﻔﻞ ﻟﻷﻓﻼﻙ ﻻ ﺗﺘﻐﻴﺮ، ﻓﺎﻟﻤﺤﻴﻂ ﻫﻮ اﻟﻌﻠﻮ ﻭاﻟﻤﺮﻛﺰ ﻫﻮ اﻟﺴﻔﻞ، ﻣﻊ ﺃﻥ ﻭﺟﻪ اﻷﺭﺽ اﻟﺘﻲ ﻭﺿﻌﻬﺎ اﻟﻠﻪ ﻟﻷﻧﺎﻡ، ﻭﺃﺭﺳﺎﻫﺎ ﺑﺎﻟﺠﺒﺎﻝ، ﻫﻮ اﻟﺬﻱ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﻨﺎﺱ ﻭاﻟﺒﻬﺎﺋﻢ ﻭاﻟﺸﺠﺮ ﻭاﻟﻨﺒﺎﺕ، ﻭاﻟﺠﺒﺎﻝ ﻭاﻷﻧﻬﺎﺭ اﻟﺠﺎﺭﻳﺔ. ﻓﺄﻣﺎ اﻟﻨﺎﺣﻴﺔ اﻷﺧﺮﻯ ﻣﻦ اﻷﺭﺽ ﻓﺎﻟﺒﺤﺮ ﻣﺤﻴﻂ ﺑﻬﺎ، ﻭﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﺷﻲء ﻣﻦ اﻵﺩﻣﻴﻴﻦ ﻭﻣﺎ ﻳﺘﺒﻌﻬﻢ، ﻭﻟﻮ ﻗﺪﺭ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﺣﺪا ﻟﻜﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻇﻬﺮ اﻷﺭﺽ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﻦ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ اﻟﺠﻬﺔ ﺗﺤﺖ ﻣﻦ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ اﻟﺠﻬﺔ، ﻭﻻ ﻣﻦ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺗﺤﺖ ﻣﻦ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ” الرسالة العرشية صفحة ٢٢

وهنا يؤكد ان كل الجهات بالنسبة للناس على الأرض قد تختلف الا الأعلى والأسفل وبعد ان عرف ان وجه الأرض هو النصف الأعلى، وعرف ماهو معنى أعلى وأسفل، يؤكد ان الحياة على هذا الوجه فقط

ﻛﻤﺎ ﺃﻥ اﻷﻓﻼﻙ ﻣﺤﻴﻄﺔ ﺑﺎﻟﻤﺮﻛﺰ، ﻭﻟﻴﺲ ﺃﺣﺪ ﺟﺎﻧﺒﻲ اﻟﻔﻠﻚ ﺗﺤﺖ اﻵﺧﺮ، ﻭﻻ اﻟﻘﻄﺐ اﻟﺸﻤﺎﻟﻲ ﺗﺤﺖ اﻟﺠﻨﻮﺑﻲ، ﻭﻻ ﺑﺎﻟﻌﻜﺲ. ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ اﻟﺸﻤﺎﻟﻲ ﻫﻮ اﻟﻈﺎﻫﺮ ﻟﻨﺎ ﻓﻮﻕ اﻷﺭﺽ ﻭاﺭﺗﻔﺎﻋﻪ ﺑﺤﺴﺐ ﺑﻌﺪ اﻟﻨﺎﺱ ﻋﻦ ﺧﻂ اﻻﺳﺘﻮاء، ﻓﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺑﻌﺪﻩ ﻋﻦ ﺧﻂ اﻻﺳﺘﻮاء ﺛﻼﺛﻴﻦ ﺩﺭﺟﺔ ﻣﺜﻼ ﻛﺎﻥ اﺭﺗﻔﺎﻉ اﻟﻘﻄﺐ ﻋﻨﺪﻩ ﺛﻼﺛﻴﻦ ﺩﺭﺟﺔ، ﻭﻫﻮ اﻟﺬﻱ ﻳﺴﻤﻰ ﻋﺮﺽ اﻟﺒﻠﺪ، ﻓﻜﻤﺎ ﺃﻥ ﺟﻮاﻧﺐ اﻷﺭﺽ اﻟﻤﺤﻴﻄﺔ ﺑﻬﺎ ﻭﺟﻮاﻧﺐ اﻟﻔﻠﻚ اﻟﻤﺴﺘﺪﻳﺮﺓ ﻟﻴﺲ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻓﻮﻕ ﺑﻌﺾ ﻭﻻ ﺗﺤﺘﻪ، ﻓﻜﺬﻟﻚ ﻣﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﻠﻰ اﻷﺭﺽ ﻣﻦ اﻟﺤﻴﻮاﻥ ﻭاﻟﻨﺒﺎﺕ ﻭاﻷﺛﻘﺎﻝ ﻻ ﻳﻘﺎﻝ: ﺇﻧﻪ ﺗﺤﺖ ﺃﻭﻟﺌﻚ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻫﺬا ﺧﻴﺎﻝ ﻳﺘﺨﻴﻠﻪ اﻹﻧﺴﺎﻥ، ﻭﻫﻮ ﺗﺤﺖ ﺇﺿﺎﻓﻲ؛ ﻛﻤﺎ ﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﻧﻤﻠﺔ ﺗﻤﺸﻲ ﺗﺤﺖ ﺳﻘﻒ ﻓﺎﻟﺴﻘﻒ ﻓﻮﻗﻬﺎ، ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺭﺟﻼﻫﺎ ﺗﺤﺎﺫﻳﻪ. ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻣﻦ ﻋﻠﻖ ﻣﻨﻜﻮﺳﺎ ﻓﺈﻧﻪ ﺗﺤﺖ اﻟﺴﻤﺎء، ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺭﺟﻼﻩ ﺗﻠﻲ اﻟﺴﻤﺎء، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻳﺘﻮﻫﻢ اﻹﻧﺴﺎﻥ ﺇﺫا ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺃﺣﺪ ﺟﺎﻧﺒﻲ اﻷﺭﺽ، ﺃﻭ اﻟﻔﻠﻚ ﺃﻥ اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻵﺧﺮ ﺗﺤﺘﻪ، ﻭﻫﺬا ﺃﻣﺮ ﻻ ﻳﺘﻨﺎﺯﻉ ﻓﻴﻪ اﺛﻨﺎﻥ، ﻣﻤﻦ ﻳﻘﻮﻝ: ﺇﻥ اﻷﻓﻼﻙ ﻣﺴﺘﺪﻳﺮﺓ. ﻭاﺳﺘﺪاﺭﺓ اﻷﻓﻼﻙ ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﻗﻮﻝ ﺃﻫﻞ اﻟﻬﻴﺌﺔ ﻭاﻟﺤﺴﺎﺏ ﻓﻬﻮ اﻟﺬﻱ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﻠﻤﺎء اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ، ﻛﻤﺎ ﺫﻛﺮﻩ ﺃﺑﻮ اﻟﺤﺴﻦ ﺑﻦ اﻟﻤﻨﺎﺩﻯ، ﻭﺃﺑﻮ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺣﺰﻡ، ﻭﺃﺑﻮ اﻟﻔﺮﺝ ﺑﻦ اﻟﺠﻮﺯﻱ 

وفي هذا النص افادة ان الأرض مفروشة فالأقطاب على حد قوله ليس احدهم تحت الآخر والعكس وحتى ان كان الشمالي مرتفع عن الجنوبي. ومعنى هذا ان أستراليا في الوجه الأعلى الذي وصفه منذ البداية

اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ اﻟﻌﺮﺷﻴﺔ

فأجاب رحمه الله تعالى

المقام الثالث

صفحة -24

“ﻓﻴﻘﺎﻝ ﻟﻪ: ﻫﺬا اﻟﺴﺆاﻝ ﺇﻧﻤﺎ ﻭﺭﺩ ﻟﺘﻮﻫﻢ اﻟﻤﺘﻮﻫﻢ ﺃﻥ ﻧﺼﻒ اﻟﻔﻠﻚ ﻳﻜﻮﻥ ﺗﺤﺖ اﻷﺭﺽ، ﻭﺗﺤﺖ ﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ اﻷﺭﺽ ﻣﻦ اﻵﺩﻣﻴﻴﻦ ﻭاﻟﺒﻬﺎﺋﻢ، ﻭﻫﺬا ﻏﻠﻂ ﻋﻈﻴﻢ، ﻓﻠﻮ ﻛﺎﻥ اﻟﻔﻠﻚ ﺗﺤﺖ اﻷﺭﺽ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﻟﻜﺎﻥ ﺗﺤﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺟﻬﺔ، ﻓﻜﺎﻥ ﻳﻠﺰﻡ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ اﻟﻔﻠﻚ ﺗﺤﺖ اﻷﺭﺽ ﻣﻄﻠﻘﺎ، ﻭﻫﺬا ﻗﻠﺐ ﻟﻠﺤﻘﺎﺋﻖ، ﺇﺫ اﻟﻔﻠﻚ ﻫﻮ ﻓﻮﻕ اﻷﺭﺽ ﻣﻄﻠﻘﺎ

وهاذا ابن تيمية رحمة الله عليه يفيد بعد التكرار عدة مرات انه لاتوجد حياة اسفل الأرض وماهذا الا قلب للحقائق وأوهام وعجباً بأن من يؤمن بمركزية الشمس يستشهد بهذا القول قائلاً: أجمع العلماء وعلى رأسهم ابن تيمية

 

ﺃﻫﻞ اﻟﻬﻴﺌﺔ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ: ﻟﻮ ﺃﻥ اﻷﺭﺽ ﻣﺨﺮﻭﻗﺔ ﺇﻟﻰ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺃﺭﺟﻠﻨﺎ ﻭﺃﻟﻘﻲ ﻓﻲ اﻟﺨﺮﻕ ﺷﻲء ﺛﻘﻴﻞ ﻛﺎﻟﺤﺠﺮ ﻭﻧﺤﻮﻩ ﻟﻜﺎﻥ ﻳﻨﺘﻬﻲ ﺇﻟﻰ اﻟﻤﺮﻛﺰ، ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﺃﻟﻘﻲ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ اﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺣﺠﺮ ﺁﺧﺮ ﻻﻟﺘﻘﻴﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻓﻲ اﻟﻤﺮﻛﺰ، ﻭﻟﻮ ﻗﺪﺭ ﺃﻥ ﺇﻧﺴﺎﻧﻴﻦ اﻟﺘﻘﻴﺎ ﻓﻲ اﻟﻤﺮﻛﺰ ﺑﺪﻝ اﻟﺤﺠﺮﻳﻦ ﻻﻟﺘﻘﺖ ﺭﺟﻼﻫﻤﺎ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﺗﺤﺖ ﺻﺎﺣﺒﻪ، ﺑﻞ ﻛﻼﻫﻤﺎ ﻓﻮﻕ اﻟﻤﺮﻛﺰ، ﻭﻛﻼﻫﻤﺎ ﺗﺤﺖ اﻟﻔﻠﻚ، ﻛﺎﻟﻤﺸﺮﻕ ﻭاﻟﻤﻐﺮﺏ، ﻓﺈﻧﻪ ﻟﻮ ﻗﺪﺭ ﺃﻥ ﺭﺟﻼ ﺑﺎﻟﻤﺸﺮﻕ ﻓﻲ اﻟﺴﻤﺎء ﺃﻭ اﻷﺭﺽ ﻭﺭﺟﻼ ﺑﺎﻟﻤﻐﺮﺏ ﻓﻲ اﻟﺴﻤﺎء ﺃﻭ اﻷﺭﺽ، ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﺗﺤﺖ اﻵﺧﺮ، ﻭﺳﻮاء ﻛﺎﻥ ﺭﺃﺳﻪ ﺃﻭ ﺭﺟﻼﻩ ﺃﻭ ﺑﻄﻨﻪ ﺃﻭ ﻇﻬﺮﻩ ﺃﻭ ﺟﺎﻧﺒﻪ ﻣﻤﺎ ﻳﻠﻲ اﻟﺴﻤﺎء ﺃﻭ ﻣﻤﺎ ﻳﻠﻲ اﻷﺭﺽ، ﻭﺇﺫا ﻛﺎﻥ ﻣﻄﻠﻮﺏ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﻣﺎ ﻓﻮﻕ اﻟﻔﻠﻚ ﻟﻢ ﻳﻄﻠﺒﻪ ﺇﻻ ﻣﻦ اﻟﺠﻬﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ، ﻟﻢ ﻳﻄﻠﺒﻪ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺭﺟﻠﻴﻪ ﺃﻭ ﻳﻤﻴﻨﻪ ﺃﻭ ﻳﺴﺎﺭﻩ ﻟﻮﺟﻬﻴﻦ: ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ: ﺃﻥ ﻣﻄﻠﻮﺑﻪ ﻣﻦ اﻟﺠﻬﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ ﺃﻗﺮﺏ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﻦ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﺠﻬﺎﺕ، ﻓﻠﻮ ﻗﺪﺭ ﺭﺟﻞ ﺃﻭ ﻣﻠﻚ ﻳﺼﻌﺪ ﺇﻟﻰ اﻟﺴﻤﺎء، ﺃﻭ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﻓﻮﻕ، ﻛﺎﻥ ﺻﻌﻮﺩﻩ ﻣﻤﺎ ﻳﻠﻲ ﺭﺃﺳﻪ ﺃﻗﺮﺏ ﺇﺫا ﺃﻣﻜﻨﻪ ﺫﻟﻚ، ﻭﻻ ﻳﻘﻮﻝ ﻋﺎﻗﻞ: ﺇﻧﻪ ﻳﺨﺮﻕ اﻷﺭﺽ ﺛﻢ ﻳﺼﻌﺪ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ اﻟﻨﺎﺣﻴﺔ، ﻭﻻ ﺃﻧﻪ ﻳﺬﻫﺐ ﻳﻤﻴﻨﺎ ﺃﻭ ﺷﻤﺎﻻ، ﺃﻭ ﺃﻣﺎﻣﺎ ﺃﻭ ﺧﻠﻔﺎ

اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ اﻟﻌﺮﺷﻴﺔ

فأجاب رحمه الله تعالى

المقام الثالث

صفحة -36

ﻓﻜﺄﻧﻤﺎ ﺻﺎﻓﺢ اﻟﻠﻪ ﻭﻗﺒﻞ ﻳﻤﻴﻨﻪ ” ﺣﻴﺚ ﻇﻨﻮا ﺃﻥ ﻫﺬا ﻭﺃﻣﺜﺎﻟﻪ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ اﻟﺘﺄﻭﻳﻞ ﻭﻫﺬا ﻏﻠﻂ ﻣﻨﻬﻢ – ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻫﺬا اﻟﻠﻔﻆ ﺛﺎﺑﺘﺎ ﻋﻦ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ – ﻓﺈﻥ ﻫﺬا اﻟﻠﻔﻆ ﺻﺮﻳﺢ ﻓﻲ ﺃﻥ اﻟﺤﺠﺮ ﻟﻴﺲ ﻫﻮ ﻣﻦ ﺻﻔﺎﺕ اﻟﻠﻪ ﺇﺫ ﻗﺎﻝ: {ﻫﻮ ﻳﻤﻴﻦ اﻟﻠﻪ ﻓﻲ اﻷﺭﺽ} ﻓﺘﻘﻴﻴﺪﻩ ﺑﺎﻷﺭﺽ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻫﻮ ﻳﺪﻩ ﻋﻠﻰ اﻹﻃﻼﻕ ﻓﻼ ﻳﻜﻮﻥ اﻟﻴﺪ اﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﻭﻗﻮﻟﻪ {ﻓﻤﻦ ﺻﺎﻓﺤﻪ ﻭﻗﺒﻠﻪ ﻓﻜﺄﻧﻤﺎ ﺻﺎﻓﺢ اﻟﻠﻪ ﻭﻗﺒﻞ ﻳﻤﻴﻨﻪ} ﺻﺮﻳﺢ ﻓﻲ ﺃﻥ ﻣﺼﺎﻓﺤﻪ ﻭﻣﻘﺒﻠﻪ ﻟﻴﺲ ﻣﺼﺎﻓﺤﺎ ﻟﻠﻪ ﻭﻻ ﻣﻘﺒﻼ ﻟﻴﻤﻴﻨﻪ؛ ﻷﻥ اﻟﻤﺸﺒﻪ ﻟﻴﺲ ﻫﻮ اﻟﻤﺸﺒﻪ ﺑﻪ، ﻭﻗﺪ ﺃﺗﻰ ﺑﻘﻮﻟﻪ: ” ﻓﻜﺄﻧﻤﺎ “، ﻭﻫﻲ ﺻﺮﻳﺤﺔ ﻓﻲ اﻟﺘﺸﺒﻴﻪ، ﻭﺇﺫا ﻛﺎﻥ اﻟﻠﻔﻆ ﺻﺮﻳﺤﺎ ﻓﻲ ﺃﻧﻪ ﺟﻌﻞ ﺑﻤﻨﺰﻟﺔ اﻟﻴﻤﻴﻦ، ﻻ ﺃﻧﻪ ﻧﻔﺲ اﻟﻴﻤﻴﻦ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ اﻋﺘﻘﺪ ﺃﻥ ﻇﺎﻫﺮﻩ ﺃﻧﻪ ﺣﻘﻴﻘﺔ اﻟﻴﻤﻴﻦ ﻗﺎﺋﻼ ﻟﻠﻜﺬﺏ اﻟﻤﺒﻴﻦ. ﻓﻬﺬا ﻛﻠﻪ ﺑﺘﻘﺪﻳﺮ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ اﻟﻌﺮﺵ ﻛﺮﻱ اﻟﺸﻜﻞ، ﺳﻮاء ﻛﺎﻥ ﻫﻮ اﻟﻔﻠﻚ اﻟﺘﺎﺳﻊ ﺃﻭ ﻏﻴﺮ اﻟﻔﻠﻚ اﻟﺘﺎﺳﻊ، ﻗﺪ ﺗﺒﻴﻦ ﺃﻥ ﺳﻄﺤﻪ ﻫﻮ ﺳﻘﻒ اﻟﻤﺨﻠﻮﻗﺎﺕ، ﻭﻫﻮ اﻟﻌﺎﻟﻲ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﺠﻮاﻧﺐ، ﻭﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺷﻲء ﻣﻤﺎ ﻓﻲ اﻟﺴﻤﺎء ﻭاﻷﺭﺽ ﻓﻮﻗﻪ، ﻭﺃﻥ اﻟﻘﺎﺻﺪ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﻓﻮﻕ اﻟﻌﺮﺵ ﺑﻬﺬا اﻟﺘﻘﺪﻳﺮ ﺇﻧﻤﺎ ﻳﻘﺼﺪ ﺇﻟﻰ اﻟﻌﻠﻮ، ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﻓﻲ اﻟﻔﻄﺮﺓ ﻭﻻ ﻓﻲ اﻟﺸﺮﻋﺔ ﻣﻊ ﺗﻤﺎﻡ ﻗﺼﺪﻩ ﺃﻥ ﻳﻘﺼﺪ ﺟﻬﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﻦ ﺟﻬﺎﺗﻪ اﻟﺴﺖ، ﺑﻞ ﻫﻮ ﺃﻳﻀﺎ ﻳﺴﺘﻘﺒﻠﻪ ﺑﻮﺟﻬﻪ ﻣﻊ ﻛﻮﻧﻪ ﺃﻋﻠﻰ ﻣﻨﻪ، ﻛﻤﺎ ﺿﺮﺑﻪ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻣﺜﻼ ﻣﻦ اﻟﻤﺜﻞ ﺑﺎﻟﻘﻤﺮ ﻭﻟﻠﻪ اﻟﻤﺜﻞ اﻷﻋﻠﻰ ﻭﺑﻴﻦ ﺃﻥ ﻣﺜﻞ ﻫﺬا ﺇﺫا ﺟﺎﺯ ﻓﻲ اﻟﻘﻤﺮ ﻭﻫﻮ ﺁﻳﺔ ﻣﻦ ﺁﻳﺎﺕ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﺎﻟﺨﺎﻟﻖ ﺃﻋﻠﻰ ﻭﺃﻋﻈﻢ

اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ اﻟﻌﺮﺷﻴﺔ

فأجاب رحمه الله تعالى

المقام الثالث

صفحة -37

ﻭﺃﻣﺎ ﺇﺫا ﻗﺪﺭ ﺃﻥ اﻟﻌﺮﺵ ﻟﻴﺲ ﻛﺮﻱ اﻟﺸﻜﻞ، ﺑﻞ ﻫﻮ ﻓﻮﻕ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻣﻦ اﻟﺠﻬﺔ اﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﻭﺟﻪ اﻷﺭﺽ، ﻭﺃﻧﻪ ﻓﻮﻕ اﻷﻓﻼﻙ اﻟﻜﺮﻳﺔ، ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﻭﺟﻪ اﻷﺭﺽ اﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻟﻷﻧﺎﻡ ﻓﻮﻕ ﻧﺼﻒ اﻷﺭﺽ اﻟﻜﺮﻱ، ﺃﻭ ﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ اﻟﻤﻘﺎﺩﻳﺮ اﻟﺘﻲ ﻳﻘﺪﺭ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻥ اﻟﻌﺮﺵ ﻓﻮﻕ ﻣﺎ ﺳﻮاﻩ ﻭﻟﻴﺲ ﻛﺮﻱ اﻟﺸﻜﻞ، ﻓﻌﻠﻰ ﻛﻞ ﺗﻘﺪﻳﺮ ﻻ ﻧﺘﻮﺟﻪ ﺇﻟﻰ اﻟﻠﻪ ﺇﻻ ﺇﻟﻰ اﻟﻌﻠﻮ ﻻ ﺇﻟﻰ ﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ اﻟﺠﻬﺎﺕ. ﻓﻘﺪ ﻇﻬﺮ ﺃﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺗﻘﺪﻳﺮ ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ اﻟﺘﻮﺟﻪ ﺇﻟﻰ اﻟﻠﻪ ﺇﻻ ﺇﻟﻰ اﻟﻌﻠﻮ، ﻣﻊ ﻛﻮﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﻋﺮﺷﻪ ﻣﺒﺎﻳﻨﺎ ﻟﺨﻠﻘﻪ، ﻭﺳﻮاء ﻗﺪﺭ ﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﺃﻧﻪ ﻣﺤﻴﻂ ﺑﺎﻟﻤﺨﻠﻮﻗﺎﺕ ﻛﻤﺎ ﻳﺤﻴﻂ ﺑﻬﺎ ﺇﺫا ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﻗﺒﻀﺘﻪ ﺃﻭ ﻗﺪﺭ ﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﺃﻧﻪ ﻓﻮﻗﻬﺎ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﻳﻘﺒﻀﻬﺎ ﻭﻳﺤﻴﻂ ﺑﻬﺎ، ﻓﻬﻮ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻘﺪﻳﺮﻳﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻮﻗﻬﺎ ﻣﺒﺎﻳﻨﺎ ﻟﻬﺎ

ﻓﻘﺪ ﺗﺒﻴﻦ ﺃﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﻫﺬا اﻟﺘﻘﺪﻳﺮ ﻓﻲ اﻟﺨﺎﻟﻖ ﻭﻋﻠﻰ ﻫﺬا اﻟﺘﻘﺪﻳﺮ ﻓﻲ اﻟﻌﺮﺵ، ﻻ ﻳﻠﺰﻡ ﺷﻲء ﻣﻦ اﻟﻤﺤﺬﻭﺭ ﻭاﻟﺘﻨﺎﻗﺾ، ﻭﻫﺬا ﻳﺰﻳﻞ ﻛﻞ ﺷﺒﻬﺔ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺗﻨﺸﺄ اﻟﺸﺒﻬﺔ ﻓﻲ اﻋﺘﻘﺎﺩﻳﻦ ﻓﺎﺳﺪﻳﻦ. ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ: ﺃﻥ ﻳﻈﻦ ﺃﻥ اﻟﻌﺮﺵ ﺇﺫا ﻛﺎﻥ ﻛﺮﻳﺎ ﻭاﻟﻠﻪ ﻓﻮﻗﻪ، ﻭﺟﺐ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ اﻟﻠﻪ ﻛﺮﻳﺎ، ﺛﻢ ﻳﻌﺘﻘﺪ ﺃﻧﻪ ﺇﺫا ﻛﺎﻥ ﻛﺮﻳﺎ ﻓﻴﺼﺢ اﻟﺘﻮﺟﻪ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻛﺮﻱ ﻛﺎﻟﻔﻠﻚ اﻟﺘﺎﺳﻊ ﻣﻦ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﺠﻬﺎﺕ، ﻭﻛﻞ ﻣﻦ ﻫﺬﻳﻦ اﻻﻋﺘﻘﺎﺩﻳﻦ ﺧﻄﺄ ﻭﺿﻼﻝ، ﻓﺈﻥ اﻟﻠﻪ ﻣﻊ ﻛﻮﻧﻪ ﻓﻮﻕ اﻟﻌﺮﺵ، ﻭﻣﻊ اﻟﻘﻮﻝ ﺑﺄﻥ اﻟﻌﺮﺵ ﻛﺮﻱ ﺳﻮاء ﻛﺎﻥ ﻫﻮ اﻟﺘﺎﺳﻊ ﺃﻭ ﻏﻴﺮﻩ ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﺃﻥ ﻳﻈﻦ ﺃﻧﻪ ﻣﺸﺎﺑﻪ ﻟﻷﻓﻼﻙ ﻓﻲ ﺃﺷﻜﺎﻟﻬﺎ، ﻛﻤﺎ ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﺃﻥ ﻳﻈﻦ ﺃﻧﻪ ﻣﺸﺎﺑﻪ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﺃﻗﺪاﺭﻫﺎ، ﻭﻻ ﻓﻲ ﺻﻔﺎﺗﻬﺎ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﻋﻤﺎ ﻳﻘﻮﻝ اﻟﻈﺎﻟﻤﻮﻥ ﻋﻠﻮا ﻛﺒﻴﺮا ﺑﻞ ﻗﺪ ﺗﺒﻴﻦ ﺃﻧﻪ ﺃﻋﻈﻢ ﻭﺃﻛﺒﺮ ﻣﻦ ان تكون ﺑﻤﻨﺰﻟﺔ ﺩاﺧﻞ اﻟﻔﻠﻚ ﻓﻲ اﻟﻔﻠﻚ

ﻭﻛﺬﻟﻚ اﻋﺘﻘﺎﺩﻫﻢ اﻟﺜﺎﻧﻲ: ﻭﻫﻮ ﺃﻥ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻓﻠﻜﺎ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺼﺢ اﻟﺘﻮﺟﻪ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﻦ اﻟﺠﻬﺎﺕ اﻟﺴﺖ ﺧﻄﺄ ﺑﺎﺗﻔﺎﻕ ﺃﻫﻞ اﻟﻌﻘﻞ، اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﻠﻤﻮﻥ اﻟﻬﻴﺌﺔ، ﻭﺃﻫﻞ اﻟﻌﻘﻞ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﻠﻤﻮﻥ ﺃﻥ اﻟﻘﺼﺪ اﻟﺠﺎﺯﻡ ﻳﻮﺟﺐ ﻓﻌﻞ اﻟﻤﻘﺼﻮﺩ ﺑﺤﺴﺐ اﻹﻣﻜﺎﻥ. ﻟﻘﺪ ﺗﺒﻴﻦ ﺃﻥ ﻛﻞ ﻭاﺣﺪ ﻣﻦ اﻟﻤﻘﺪﻣﺘﻴﻦ ﺧﻄﺄ ﻓﻲ اﻟﻌﻘﻞ ﻭاﻟﺸﺮﻉ، ﻭﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﺃﻥ ﺗﺘﻮﺟﻪ اﻟﻘﻠﻮﺏ ﺇﻟﻴﻪ ﺇﻻ ﺇﻟﻰ اﻟﻌﻠﻮ، ﻻ ﺇﻟﻰ ﻏﻴﺮﻩ ﻣﻦ اﻟﺠﻬﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺗﻘﺪﻳﺮ ﻳﻔﺮﺽ ﻣﻦ اﻟﺘﻘﺪﻳﺮاﺕ

ﺳﻮاء ﻛﺎﻥ اﻟﻌﺮﺵ ﻫﻮ اﻟﻔﻠﻚ اﻟﺘﺎﺳﻊ ﺃﻭ ﻏﻴﺮﻩ، ﺳﻮاء ﻛﺎﻥ ﻣﺤﻴﻄﺎ ﺑﺎﻟﻔﻠﻚ ﻛﺮﻱ اﻟﺸﻜﻞ ﺃﻭ ﻛﺎﻥ ﻓﻮﻗﻪ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻛﺮﻳﺎ، ﺳﻮاء ﻛﺎﻥ اﻟﺨﺎﻟﻖ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻣﺤﻴﻄﺎ ﺑﺎﻟﻤﺨﻠﻮﻗﺎﺕ ﻛﻤﺎ ﻳﺤﻴﻂ ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﻗﺒﻀﺘﻪ، ﺃﻭ ﻛﺎﻥ ﻓﻮﻗﻬﺎ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ اﻟﻌﻠﻮ ﻣﻨﺎ اﻟﺘﻲ ﺗﻠﻲ ﺭﺅﻭﺳﻨﺎ، ﺩﻭﻥ اﻟﺠﻬﺔ اﻷﺧﺮﻯ. ﻓﻌﻠﻰ ﺃﻱ ﺗﻘﺪﻳﺮ ﻓﺮﺽ، ﻛﺎﻥ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻣﻘﺪﻣﺘﻲ اﻟﺴﺆاﻝ ﺑﺎﻃﻠﺔ” الرسالة العرشية

فهذا نصف الأرض الكري الذي يصفه ابن تيمية وان كان نموذج يختلف عن نموذجه ولكن لتوضح الصورة وهذه مربعة وهو يقول انها مستديرة محيطة. وبأذن الله سنجري التعديل أو الإضافة  على نموذجة لمحاولة الوصول الى الشكل الحقيقي

19EE68E5-0484-44F1-B5E4-CB3EE84DDFD5

4 comments

  1. بسم الله الرحمن الرحيم
    أولا يعطيك العافية على شرح ما يصف ابن تيمية من منظوره هو
    كنت منذ يومين في حوار فاذا به يتشعب مع شخص حاول بكل جهده أن يلصق زورا شكل كرته الأرضية التي يؤمن بها بتفسير ابن تيمية
    كان حوار معه بغض النظر عن ايمانه بكروية الارض من عدمه انه يتنطع بشرح هذه الكلمات بطريقة يجبر من يقرأها أن ابن تيمية فهمان الأرض كشكل الكرة رغم وضوح معاني الكلمات

    Liked by 1 person

Leave a Reply

Fill in your details below or click an icon to log in:

WordPress.com Logo

You are commenting using your WordPress.com account. Log Out /  Change )

Twitter picture

You are commenting using your Twitter account. Log Out /  Change )

Facebook photo

You are commenting using your Facebook account. Log Out /  Change )

Connecting to %s