أولياء من دون الله

أولياء من دون الله

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيد الخلق والمرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم

قال الله ( الۤمۤصۤ (١) كِتَـٰبٌ أُنزِلَ إِلَیۡكَ فَلَا یَكُن فِی صَدۡرِكَ حَرَج مِّنۡهُ لِتُنذِرَ بِهِۦ وَذِكۡرَىٰ لِلۡمُؤۡمِنِینَ (٢) ٱتَّبِعُوا۟ مَاۤ أُنزِلَ إِلَیۡكُم مِّن رَّبِّكُمۡ وَلَا تَتَّبِعُوا۟ مِن دُونِهِۦۤ أَوۡلِیَاۤءَۗ قَلِیلاً مَّا تَذَكَّرُونَ (٣)﴾ [الأعراف ١-٣] صدق الله العظيم

ماهو الإتباع ؟

الإتباع هو المشي وراء ماش، فمعناه يقتضي ذاتين: تابعاً ومتبوعاً، فأتخذ هذا مذهباً فتبعنا مذهبه

ومن هذا الولي؟

قال الله ( ۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡض وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ) صدق الله العظيم

فقد يكونوا اليهود والنصارى وبهذا فمن يتولهم فهو منهم

قال الله ( فَرِیقًا هَدَىٰ وَفَرِیقًا حَقَّ عَلَیۡهِمُ ٱلضَّلَـٰلَةُۚ إِنَّهُمُ ٱتَّخَذُوا۟ ٱلشَّیَـٰطِینَ أَوۡلِیَاۤءَ مِن دُونِ ٱللَّهِ وَیَحۡسَبُونَ أَنَّهُم مُّهۡتَدُونَ) صدق الله العظيم

وأولياء الشيطان

قال الله ( أَلَاۤ إِنَّ أَوۡلِیَاۤءَ ٱللَّهِ لَا خَوۡفٌ عَلَیۡهِمۡ وَلَا هُمۡ یَحۡزَنُونَ) صدق الله العظيم

وهؤلاء هم أولياء الله

والأوْلِياءُ جَمْعُ ولِيٍّ، وهو المُوالِي، أيِ المُلازِمُ والمُعاوِنُ، فَيُطْلَقُ عَلى النّاصِرِ، والحَلِيفِ، والصّاحِبِ الصّادِقِ المَوَدَّةِ

وموضوعنا في هذا التدبر يختص بإتباع غير الله إن كان هذا الولي مؤمن أو غيره

ونختص بإتباع من آمن بالله باتخاذه مذهباً مبنياً على فهمه، فيبنى فلان منهجه في عبادة الله على طريقة معينه تعمد على فهمه الشخصي وهذا لنفسه ثم بهذا تبعه غيره، وهذا الطريق قد يحتمل الصواب ويحتمل البهتان، ونقول ماذا إن كان في مذهبه هذا علة غير ظاهرة وقد اتبعه آلاف الناس؟ بل والعلل الظاهرة في بعض المذاهب وإن لم يكن كلها أكثر من العلل الباطنة

نعم هذا خلل فالطاعة طاعة الله والرسول، ولنا كذلك فيما نقله لنا الصحابة الكرام والتابعين من الحكمة التابعة لأصدق الحديث وخير الهدي، ونقول ألا يكفي هذا؟ بل ويتوجب وجود مدارس فقهية لا للتجديد والإضافة بل للترسيخ والتنوير وهذا الإجتهاد الذي قام به الأئمة على الرغم من وجود العلة في هذا وهي عدم توحيد الفهم بل كلٌ أصر على أخذ طريق منفرد بذاته 

 

قال الله ( وَٱلَّذِینَ ٱسۡتَجَابُوا۟ لِرَبِّهِمۡ وَأَقَامُوا۟ ٱلصَّلَوٰةَ وَأَمۡرُهُمۡ شُورَىٰ بَیۡنَهُمۡ وَمِمَّا رَزَقۡنَـٰهُمۡ یُنفِقُونَ) صدق الله العظيم 

قال الله ( أَفَلَا یَتَدَبَّرُونَ ٱلۡقُرۡءَانَۚ وَلَوۡ كَانَ مِنۡ عِندِ غَیۡرِ ٱللَّهِ لَوَجَدُوا۟ فِیهِ ٱخۡتِلَـٰفاً كَثِیراً)، ولا يختلف مسلم أن الإختلاف بين هذه المذاهب كثيرة وأن هذا ليس من صفات دين الإسلام، فالإسلام لا مذهبي وواحد، والمذهب سمي بمذهب لتتبعه، ثم اصبح لكل مذهب اسم ليأخذ بعد هذا الاستقلالية المطلقة ليكون مستقلاً بذاته، ولم يكن الخلاف في الأصول فلم تعد اليوم هذه المذاهب في عصرها الذهبي، وخلاف اليوم هو في أتم البعد عن الخلافات بين الصحابة بعد وفاة المصطفى، فكانت الخلافات بسيطة وحتماً مردودة الى كلام الله أو الرسول ، فلا يوجد إجماع ظني الدلالة يعتمد على الرأي 

العلة كذلك هي الإتباع وهذا منهي عنه بصريح القرآن، فالدين واحد ومنهجه واحد والإختلاف دليل على عدم تطبيقه بالطريقة الصحيحة ، فنعلم أن هذا خلل وكلما نتقدم في الزمن كلما يزيد ليصل إلى مرحلة الشرك كما نراه ظاهراً في بعض الطوائف اليوم، فلندعو لهؤلاء الأئمة الذين سبقونا بالإيمان بكل خير وأن يغفر لهم الله ولنحدد أخطائهم لكي نتجنبها وبذلك هم يتجنبون كسب المزيد من الذنوب بسببها، وإنكار هذا هو الخوض في ظلمات أشد ظلمة من الظلمة السابقة وفيها يتحول الضلال من ضلال إلى ضلال مبين

فعدم الإتباع أمر من الله، والتفرق الى جماعات والإختلاف ليس من الدين بل هو من صفات المشركين كما هو في سورة الروم

قال الله ( یَـٰۤأَیُّهَا ٱلرُّسُلُ كُلُوا۟ مِنَ ٱلطَّیِّبَـٰتِ وَٱعۡمَلُوا۟ صَـٰلِحًاۖ إِنِّی بِمَا تَعۡمَلُونَ عَلِیم (٥١) وَإِنَّ هَـٰذِهِۦۤ أُمَّتُكُمۡ أُمَّة وَ ٰ⁠حِدَة وَأَنَا۠ رَبُّكُمۡ فَٱتَّقُونِ (٥٢) فَتَقَطَّعُوۤا۟ أَمۡرَهُم بَیۡنَهُمۡ زُبُرا كُلُّ حِزۡبِۭ بِمَا لَدَیۡهِمۡ فَرِحُونَ (٥٣) فَذَرۡهُمۡ فِی غَمۡرَتِهِمۡ حَتَّىٰ حِینٍ (٥٤) أَیَحۡسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُم بِهِۦ مِن مَّال وَبَنِینَ (٥٥) نُسَارِعُ لَهُمۡ فِی ٱلۡخَیۡرَ ٰ⁠تِۚ بَل لَّا یَشۡعُرُونَ (٥٦)﴾ [المؤمنون ٥١-٥٦] صدق الله العظيم

قال الله (فَأَقِمۡ وَجۡهَكَ لِلدِّینِ حَنِیفا فِطۡرَتَ ٱللَّهِ ٱلَّتِی فَطَرَ ٱلنَّاسَ عَلَیۡهَاۚ لَا تَبۡدِیلَ لِخَلۡقِ ٱللَّهِۚ ذَ ٰ⁠لِكَ ٱلدِّینُ ٱلۡقَیِّمُ وَلَـٰكِنَّ أَكۡثَرَ ٱلنَّاسِ لَا یَعۡلَمُونَ (٣٠) ۞ مُنِیبِینَ إِلَیۡهِ وَٱتَّقُوهُ وَأَقِیمُوا۟ ٱلصَّلَوٰةَ وَلَا تَكُونُوا۟ مِنَ ٱلۡمُشۡرِكِینَ (٣١) مِنَ ٱلَّذِینَ فَرَّقُوا۟ دِینَهُمۡ وَكَانُوا۟ شِیَعاً كُلُّ حِزۡبِۭ بِمَا لَدَیۡهِمۡ فَرِحُونَ (٣٢)) [الروم ٣٠-٣٢] صدق الله العظيم

فالتشريع هو من عند الواحد الأحد والذي نزله على عباده من الرسل ليكونوا شهداء على الناس، وكذلك ليكون الناس شهداء بهذا التشريع على أناس غيرهم. وهذا حكم فصل لا بهتان فيه، ولا يحق لمخلوق أن يضيف لهذا التشريع حرف أو ينقص حرف وبهذا نقول أن مصدر هذا التشريع هو الوحي الذي أُنزل على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم من الكتاب والحكمة، أي القرآن والسنة

قال الله ( قُلِ ٱللَّهُ أَعۡلَمُ بِمَا لَبِثُوا۟ۖ لَهُۥ غَیۡبُ ٱلسَّمَـٰوَ ٰ⁠تِ وَٱلۡأَرۡضِۖ أَبۡصِرۡ بِهِۦ وَأَسۡمِعۡۚ مَا لَهُم مِّن دُونِهِۦ مِن وَلِی وَلَا یُشۡرِكُ فِی حُكۡمِهِۦۤ أَحَدا) [الكهف ٢٦] صدق الله العظيم

فأصحاب الكهف خير مثل عندما أصبح الطغيان ظاهراً في أعينهم بعد إذ هداهم الله، لم يجدوا غير الله ولياً فهداهم الطريق وذلك بأن الله وليهم وهو لا يشرك في حكمه أحد، فالتشريع تشريعه والحكم حكمه، فكيف يكون لدينا مصادر أخرى لشرع الله؟ وحتى إن كان على مستوى التعبير اللفظي فقط، فيقال ان هذا مصدر تشريع ولكنه مبني على كلام الله ورسولة، وهذا لا يعتبر مصدر، لأن كلمة مصدر تعني أساس الشيء وليس تابع الشيء

قال الله (رُّسُلاً مُّبَشِّرِینَ وَمُنذِرِینَ لِئَلَّا یَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى ٱللَّهِ حُجَّةُۢ بَعۡدَ ٱلرُّسُلِۚ وَكَانَ ٱللَّهُ عَزِیزًا حَكِیما) صدق الله العظيم

فهل هناك أي حجة بعد الرسل؟ لماذا يتم تكفير من يتبع المرسلين وذلك بطاعة الله والرسول فقط؟ هو يرى أن ولي الأمر هو الأمير الفقيه وهؤلاء لاتجد منهم، هؤلاء هم الخلفاء الراشدين المهديين

هل إيحاء الشرك هو المراد؟

8DA5887B-D89D-44FD-9A0E-64A8CF26D8A7

 

هذا رجل من رجال الدين المعروفين الذي كتب هذه التغريدة، بل خرج على يده الكثير من طلاب الشريعة وله كتب ومؤلفات ومساهمات، وهذا لتتبين مكانته في المجتمع ولكن نحكم على ظاهر النص وقد لايأخذ هذا الشيخ نصيب من هذا الحكم فلا نعلم  عن الحالة التي تم كتابة هذه التغريدة وقتها، فقلنا من غيرته على الشافعي، جعل منه ند مع الله بصريح اللفظ وإن أختلف المعنى، فهذا ما يفعله اليهود في باب التلاعب بالألفاظ وهو مدح وفي نفس الوقت ذم لأن فيه من الدهاء الدال على الخبرة في المجال، وإن كان المعنى لا يشير إلى هذا القول (ند)، وإن كان مقتبس، لكن التعبير اللفظي يكفي لنا أن نعرف الكثير، وما أقبح قوله (ذريعة قال الله وقال الرسول)، ونفترض ان غرضه شريف لكن إختياره اللفظي كان لنعلم عن خبث المراد ألا وهو التبعية العمياء والفكر الذي يحذِّر منه رجال الدين وكذلك الحكام، وهذا ظاهر النص الذي يتكرر بإستمرار عن أصحاب هذا الفكر ، وقد لايمثل هذا النص صاحبه، فلعله منسوخ من غيره، أو مكتوب بتسرع وعجلة، وكما أن هذه الغيرة لديه، فنحن نكتب من باب غيرتنا على ديننا كذلك

وفي الغالب لا يوجد تسفيه للعلماء من قبل الفئة التي ذكرها ولكن هم لا يقبلون ان يقول أحدهم شيء عن العلماء وإن كان العالم على خطأ وكأنه معصوم، بل ونقول نحن نأخذ من كل الأئمة ما يصح وما لايتعارض مع قول الله أو الرسول فهذا نضرب به عرض الحيط كما أمرنا بهذا الشافعي ولا نحصر إتباعنا لواحد منهم كما يفعل اهل اتباع العلماء، فالمذهب الشافعي أصاب في شيء وخاب في غيره وكذلك غيره من المذاهب، فلا نتبع مذهب بل ملة إبراهيم حنيفاً مسلمين كما تمت تسميتنا ولاتبديل لكلام الله وما بدلنا تبديلا، ونأخذ بكل المدارس  الفقهية مع رد كل حكم مأخوذ الى الله والرسول فإن لم يوجد فهو رد

وقولنا هذا لا يعني أنه لايوجد السفيه الذي يطعن في العلماء ولكن الحق يقال 

 

قال الله ( وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن یَتَّخِذُ مِن دُونِ ٱللَّهِ أَندَادا یُحِبُّونَهُمۡ كَحُبِّ ٱللَّهِۖ وَٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَشَدُّ حُباً لِّلَّهِۗ وَلَوۡ یَرَى ٱلَّذِینَ ظَلَمُوۤا۟ إِذۡ یَرَوۡنَ ٱلۡعَذَابَ أَنَّ ٱلۡقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِیعا وَأَنَّ ٱللَّهَ شَدِیدُ ٱلۡعَذَابِ) صدق الله العظيم 

ونقول: هل الشافعي ملاك؟ الشافعي قال ان من لم يتبع إجماع المسلمين فهذا حرام ( المعنى) مستدلاً بقوله تعالى ( وَمَن یُشَاقِقِ ٱلرَّسُولَ مِنۢ بَعۡدِ مَا تَبَیَّنَ لَهُ ٱلۡهُدَىٰ وَیَتَّبِعۡ غَیۡرَ سَبِیلِ ٱلۡمُؤۡمِنِینَ نُوَلِّهِۦ مَا تَوَلَّىٰ وَنُصۡلِهِۦ جَهَنَّمَۖ وَسَاۤءَتۡ مَصِیرًا)، وقد وضحنا معناها الصريح سابقاً الذي لا يحتمل القول الذي أخذ به الشافعي وقد عارضه بذلك كبار الأئمة كذلك، وإن كنت من متبعي هذا القول، نقول ما دليلك من القرآن أو الصحيح فقط من السنة؟ الجواب لا يوجد بكل اختصار إلا إذا أتبعت منهج الرأي

لا نتبع أخطاء العلماء ولكن يتوجب التحذير من هذا، وإن لم يقدس هذا الشيخ الشافعي لما قلنا هذا، ولنقل أن الشافعي لم يصيب في هذا القول، فلماذا نكسبه ذنب هذا الخطأ بإتباع أقواله خاصة انه وصى بعدم فعل هذا ؟ مع أن السند الذي جاء فيه هذه المناسبة صحيح وفيه الغرابة ما يجعلنا نصمت وكفى

هل نحرم ونحلل من عندنا؟

قال الله (ٱلۡیَوۡمَ أَكۡمَلۡتُ لَكُمۡ دِینَكُمۡ وَأَتۡمَمۡتُ عَلَیۡكُمۡ نِعۡمَتِی وَرَضِیتُ لَكُمُ ٱلۡإِسۡلَـٰمَ دِینا فَمَنِ ٱضۡطُرَّ فِی مَخۡمَصَةٍ غَیۡرَ مُتَجَانِف لِّإِثۡم فَإِنَّ ٱللَّهَ غَفُور رَّحِیم)  صدق الله العظيم

قال الله ( وَلَا تَقُولُوا۟ لِمَا تَصِفُ أَلۡسِنَتُكُمُ ٱلۡكَذِبَ هَـٰذَا حَلَـٰل وَهَـٰذَا حَرَام لِّتَفۡتَرُوا۟ عَلَى ٱللَّهِ ٱلۡكَذِبَۚ إِنَّ ٱلَّذِینَ یَفۡتَرُونَ عَلَى ٱللَّهِ ٱلۡكَذِبَ لَا یُفۡلِحُونَ) صدق الله العظيم

وصدق رسولنا الكريم في قوله بأننا سنتبع سنن من كان قبلنا

لا يهمنا إختلاف العلماء ولا مذاهبهم بل نتبع الرسول الأمي وما أوحى الله له والمنهج هو التدبر ودراسة المعاني والألفاظ وأسباب النزول، وأخذ العبرة من القصص بما فيها من حكمة وموعظة، والرحمن هو الذي يعلم القرآن

سورة النور تحكي قصة منتهية بوعد من الله وهو الإستخلاف في الأرض، فهل يخلف الله وعده؟ الجواب لا. هل المسلم يعيش مذلول تابع لغيرة ؟ الجواب نعم. إذاً المسلم اليوم لا يعبد الله حق عبادته

قال الله ( لَّقَدۡ أَنزَلۡنَاۤ ءَایَـٰت مُّبَیِّنَـٰت وَٱللَّهُ یَهۡدِی مَن یَشَاۤءُ إِلَىٰ صِرَ ٰ⁠ط مُّسۡتَقِیم (٤٦) وَیَقُولُونَ ءَامَنَّا بِٱللَّهِ وَبِٱلرَّسُولِ وَأَطَعۡنَا ثُمَّ یَتَوَلَّىٰ فَرِیق مِّنۡهُم مِّنۢ بَعۡدِ ذَ ٰ⁠لِكَۚ وَمَاۤ أُو۟لَـٰۤىِٕكَ بِٱلۡمُؤۡمِنِینَ (٤٧) وَإِذَا دُعُوۤا۟ إِلَى ٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ لِیَحۡكُمَ بَیۡنَهُمۡ إِذَا فَرِیق مِّنۡهُم مُّعۡرِضُونَ (٤٨)﴾ [النور ٤٦-٤٨] صدق الله العظيم

ثم قال الله (وَإِن یَكُن لَّهُمُ ٱلۡحَقُّ یَأۡتُوۤا۟ إِلَیۡهِ مُذۡعِنِینَ (٤٩) أَفِی قُلُوبِهِم مَّرَضٌ أَمِ ٱرۡتَابُوۤا۟ أَمۡ یَخَافُونَ أَن یَحِیفَ ٱللَّهُ عَلَیۡهِمۡ وَرَسُولُهُۥۚ بَلۡ أُو۟لَـٰۤىِٕكَ هُمُ ٱلظَّـٰلِمُونَ (٥٠) إِنَّمَا كَانَ قَوۡلَ ٱلۡمُؤۡمِنِینَ إِذَا دُعُوۤا۟ إِلَى ٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ لِیَحۡكُمَ بَیۡنَهُمۡ أَن یَقُولُوا۟ سَمِعۡنَا وَأَطَعۡنَاۚ وَأُو۟لَـٰۤىِٕكَ هُمُ ٱلۡمُفۡلِحُونَ (٥١) وَمَن یُطِعِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ وَیَخۡشَ ٱللَّهَ وَیَتَّقۡهِ فَأُو۟لَـٰۤىِٕكَ هُمُ ٱلۡفَاۤىِٕزُونَ (٥٢)﴾ [النور ٤٩ -٥٢] صدق الله العظيم

ثم قال ( ۞ وَأَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ لَىِٕنۡ أَمَرۡتَهُمۡ لَیَخۡرُجُنَّۖ قُل لَّا تُقۡسِمُوا۟ۖ طَاعَة مَّعۡرُوفَةٌۚ إِنَّ ٱللَّهَ خَبِیرُۢ بِمَا تَعۡمَلُونَ (٥٣) قُلۡ أَطِیعُوا۟ ٱللَّهَ وَأَطِیعُوا۟ ٱلرَّسُولَۖ فَإِن تَوَلَّوۡا۟ فَإِنَّمَا عَلَیۡهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَیۡكُم مَّا حُمِّلۡتُمۡۖ وَإِن تُطِیعُوهُ تَهۡتَدُوا۟ۚ وَمَا عَلَى ٱلرَّسُولِ إِلَّا ٱلۡبَلَـٰغُ ٱلۡمُبِینُ (٥٤)﴾ [النور ٥٣-٥٤] صدق الله العظيم

وبعد كل هذا البيان يبين لنا الوعد في قوله ( وَعَدَ ٱللَّهُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ مِنكُمۡ وَعَمِلُوا۟ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ لَیَسۡتَخۡلِفَنَّهُمۡ فِی ٱلۡأَرۡضِ كَمَا ٱسۡتَخۡلَفَ ٱلَّذِینَ مِن قَبۡلِهِمۡ وَلَیُمَكِّنَنَّ لَهُمۡ دِینَهُمُ ٱلَّذِی ٱرۡتَضَىٰ لَهُمۡ وَلَیُبَدِّلَنَّهُم مِّنۢ بَعۡدِ خَوۡفِهِمۡ أَمۡنا یَعۡبُدُونَنِی لَا یُشۡرِكُونَ بِی شَیۡـئا وَمَن كَفَرَ بَعۡدَ ذَ ٰ⁠لِكَ فَأُو۟لَـٰۤىِٕكَ هُمُ ٱلۡفَـٰسِقُونَ﴾ [النور ٥٥] صدق الله العظيم

فيقول أنت خرجت عن الجماعة، فنقول اي جماعة تقصد؟ يقول أهل السنة والجماعة. نقول كم فرقة موجودة في أهل السنة والجماعة؟ يوجد الأشعري والسلفي وأربعة غيرهم، السلفي يهاجم الأشعري والأشعري يهاجم السلفي فأين هذه الجماعة؟ لا بل هناك المذاهب الفقهية والحروب بينها كذلك، ونقول ان هذا يتصيد في أخطاء هذا فيقول هذا شرك وهذا بدعة ولا يرى الشرك والبدعة الصادرة من طرفة فهل هذا دين محمد؟ هل هذا ماتحاربون لأجله؟ وتقول أهل سنة وجماعة اي جماعة الإجماع وليس بأهل الكتاب والسنة؟ قال الله ( وَقَالَ ٱلرَّسُولُ یَـٰرَبِّ إِنَّ قَوۡمِی ٱتَّخَذُوا۟ هَـٰذَا ٱلۡقُرۡءَانَ مَهۡجُورا) صدق الله العظيم

اعترف انك وقعت في الفتنة

قال الله ( الۤمۤ (١) أَحَسِبَ ٱلنَّاسُ أَن یُتۡرَكُوۤا۟ أَن یَقُولُوۤا۟ ءَامَنَّا وَهُمۡ لَا یُفۡتَنُونَ (٢) وَلَقَدۡ فَتَنَّا ٱلَّذِینَ مِن قَبۡلِهِمۡۖ فَلَیَعۡلَمَنَّ ٱللَّهُ ٱلَّذِینَ صَدَقُوا۟ وَلَیَعۡلَمَنَّ ٱلۡكَـٰذِبِینَ (٣) أَمۡ حَسِبَ ٱلَّذِینَ یَعۡمَلُونَ ٱلسَّیِّـَٔاتِ أَن یَسۡبِقُونَاۚ سَاۤءَ مَا یَحۡكُمُونَ (٤)﴾ [العنكبوت ١-٤] صدق الله العظيم

وهل تكفر ببعض الكتاب وتؤمن ببعضه؟ أم ماذكرناه لك ما هو الا قول هزل بالنسبة لك؟ أم لوينا لك النص؟ فلا تقول جاهل إنما أترك الناس يعبدون الله حق عبادته ان لم تكن ترى هذا أنت، وان كنت على هدى فنرجوا الموعظة الحسنة وليس للتنفير الا التنفير

قال الله ( إِنَّهُۥ لَقَوۡل فَصۡل ( ١٣) وَمَا هُوَ بِٱلۡهَزۡلِ) صدق الله العظيم

قال الله ( أَفَتُؤۡمِنُونَ بِبَعۡضِ ٱلۡكِتَـٰبِ وَتَكۡفُرُونَ بِبَعۡض فَمَا جَزَاۤءُ مَن یَفۡعَلُ ذَ ٰ⁠لِكَ مِنكُمۡ إِلَّا خِزۡی فِی ٱلۡحَیَوٰةِ ٱلدُّنۡیَاۖ وَیَوۡمَ ٱلۡقِیَـٰمَةِ یُرَدُّونَ إِلَىٰۤ أَشَدِّ ٱلۡعَذَابِۗ وَمَا ٱللَّهُ بِغَـٰفِلٍ عَمَّا تَعۡمَلُونَ﴾ [البقرة ٨٥] صدق الله العظيم

وهذا رد من القرآن الكريم والقرآن لا يفسر الا بكلام الله أو بسنة النبي فكيف يكون الحكم بالقرآن مبني على فهم شخص كم أفاد مقدس الشافعي؟

قال الله ( فَتَوَلَّ عَنۡهُمۡ فَمَاۤ أَنتَ بِمَلُوم (٥٤) وَذَكِّرۡ فَإِنَّ ٱلذِّكۡرَىٰ تَنفَعُ ٱلۡمُؤۡمِنِینَ ) صدق الله العظيم

نتقي شر هؤلاء ونبتعد عنهم ولعل الذكرى تنفع لمن خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى، وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين

2 comments

Leave a Reply

Fill in your details below or click an icon to log in:

WordPress.com Logo

You are commenting using your WordPress.com account. Log Out /  Change )

Twitter picture

You are commenting using your Twitter account. Log Out /  Change )

Facebook photo

You are commenting using your Facebook account. Log Out /  Change )

Connecting to %s