إن مع العسر يسر
ماهو الأمر السلبي في نظرك؟ امر لم يعجبك؟ لا تريد سماعه؟ هذا لا يسمى سلبي. أما اذا كان الموضوع على الأمر نفسه فهنا يختلف الموضوع، ولكن كيف يتم تحديد ما اذا كان هذا الأمر سلبي ام ايجابي؟ فقد تواجه امر مزعج ولكنه ايجابي والعكس كذلك صحيح فيكون هناك امر مريح لك ولكنه سلبي، فكيف؟ الإنسان يجهل ماهو سلبي وماهو ايجابي ولتحديد هذا يتوجب الرجوع للأصول في معرفة الصواب من الخطأ وهذا من كتاب الله وسنة نبيه
قال الله ( كُتِبَ عَلَیۡكُمُ ٱلۡقِتَالُ وَهُوَ كُرۡه لَّكُمۡۖ وَعَسَىٰۤ أَن تَكۡرَهُوا۟ شَیۡـئاً وهو خَیۡر لَّكُمۡۖ وَعَسَىٰۤ أَن تُحِبُّوا۟ شَیۡـئاً وَهُوَ شَر لَّكُمۡۚ وَٱللَّهُ یَعۡلَمُ وَأَنتُمۡ لَا تَعۡلَمُونَ) صدق الله العظيم
وقال ( یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا یَحِلُّ لَكُمۡ أَن تَرِثُوا۟ ٱلنِّسَاۤءَ كَرۡهاً وَلَا تَعۡضُلُوهُنَّ لِتَذۡهَبُوا۟ بِبَعۡضِ مَاۤ ءَاتَیۡتُمُوهُنَّ إِلَّاۤ أَن یَأۡتِینَ بِفَـٰحِشَة مُّبَیِّنَة وَعَاشِرُوهُنَّ بِٱلۡمَعۡرُوفِۚ فَإِن كَرِهۡتُمُوهُنَّ فَعَسَىٰۤ أَن تَكۡرَهُوا۟ شَیۡـئاً وَیَجۡعَلَ ٱللَّهُ فِیهِ خَیۡراً كَثِیرا) صدق الله العظيم
فيوضح لنا الله انك لا تعلم ماهو الخير لك ولن تعلمه الا اذا اتبعت كلام الله وسنة نبيه، فالقتال امر سلبي ولكنه خير لنا كما هو مذكور في الآية إعلاه.
إذا ماهو مقياسك؟
أما بكيفية نقل الخبر والحديث، فالطاقة الإيجابية واجبة في كل الأوقات. يتوجب اللين والإبتسامة فنحن نستمتع بكل هذا سواء كان الأمر تبشيري او تنذيري لأن من يذكر الله يكون قلبه مطمئن. فالرسل يبشرون وينذرون، فهل ستسمي من ينذرك سلبي؟ تذكر ماذا قال اهل الجاهلية في الرسول صلى الله عليه وسلم. يرونه انسان سلبي ومضل بل سحار ومجنون يبعدهم عن ما كان عليه آبائهم.
قال الله ( فَبِمَا رَحۡمَة مِّنَ ٱللَّهِ لِنتَ لَهُمۡۖ وَلَوۡ كُنتَ فَظًّا غَلِیظَ ٱلۡقَلۡبِ لَٱنفَضُّوا۟ مِنۡ حَوۡلِكَۖ فَٱعۡفُ عَنۡهُمۡ وَٱسۡتَغۡفِرۡ لَهُمۡ وَشَاوِرۡهُمۡ فِی ٱلۡأَمۡرِۖ فَإِذَا عَزَمۡتَ فَتَوَكَّلۡ عَلَى ٱللَّهِۚ إِنَّ ٱللَّهَ یُحِبُّ ٱلۡمُتَوَكِّلِینَ) صدق الله العظيم