
يتوجب على من آمن باالله ورسوله أن لا يتبع الا حكم الله الذي جعل رسوله على شريعة به، فكل الأحكام لا يتم أخذها الا من الوحي أي من كلام الله ومن الصحيح الثابت عن النبي عليه الصلاة وأتم التسليم ولا حجة بعد ذلك
قال الله ( رُّسُلا مُّبَشِّرِینَ وَمُنذِرِینَ لِئَلَّا یَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى ٱللَّهِ حُجَّةُۢ بَعۡدَ ٱلرُّسُلِۚ وَكَانَ ٱللَّهُ عَزِیزًا حَكِیما ) صدق الله العظيم
فالله لايشرك لحكمه أحد وهو مصدر التشريع الوحيد والذي أكتمل (ٱلۡیَوۡمَ أَكۡمَلۡتُ لَكُمۡ دِینَكُمۡ وَأَتۡمَمۡتُ عَلَیۡكُمۡ نِعۡمَتِی وَرَضِیتُ لَكُمُ ٱلۡإِسۡلَـٰمَ دِیناً) وفيه تبيان لكل شيء ( وَنَزَّلۡنَا عَلَیۡكَ ٱلۡكِتَـٰبَ تِبۡیَـٰناً لِّكُلِّ شَيء)، فأي مصدر تشريعي غير هذا ولا يرد الى الله ورسوله فهو شرك بصريح القرآن ( لَهُۥ غَیۡبُ ٱلسَّمَـٰوَ ٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۖ أَبۡصِرۡ بِهِۦ وَأَسۡمِعۡۚ مَا لَهُم مِّن دُونِهِۦ مِن وَلِیّ وَلَا یُشۡرِكُ فِی حُكۡمِهِۦۤ أَحَدا) صدق الله العظيم
قال إبن حزم : هذا صاحب حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم وهذا صاحب رأي وقياس، فليسأل صاحب الحديث ولا يحل له أن يسأل صاحب الرأي أصلا
فالرأي والقياس ظن والظن باطل فهل الخلاف رحمة والمذاهب عبادة؟
وهذه هي فتنة وجوب فهم الإسلام بفهم السلف الصالح
يقول الشيخ محمود خليل: فتنة وجوب فهم الإسلام بفهم السلف الصالح ماهي كلمة باطل، أريد بها باطل
ومعناها: اذا اردنا فهم آية من كتاب الله أو حديث رسول الله عليه الصلاة والسلام فيتوجب علينا أن ننظر في فهم السلف الصالح لها ثم نعمل فهمه للآية أو الحديث ونقول (الشيخ محمود) هذا هو إتباع الهوى
فالسؤال الذي يسأله الشيخ: أي سلف يريدون وماالدليل من الكتاب والسنة على هذا؟ يتم إختبار السلف بما يتوافق مع الرأي الذي رجحه العقل ولا أية كاملة أو أي دليل يشير الى وجوب الرجوع لفهم السلف
فهل توافق المالكية على ما يفهمه الحنفية وكلاهما يرى أنه هو الصحيح والثاني لم يصيب؟ والحنابلة لهم سلف والشافعية لهم سلف والشيعة لهم سلف والخوارج لهم سلف والظاهرية لهم سلف والقدرية لهم سلف والصوفية لهم سلف والسلفية لهم سلف
فالسؤال مرة أخرى: أي سلف من هؤلاء تريدوننا أن نفهم الإسلام فهمه؟ من الأقرب للحق؟
كلهم يقولون نحن أقرب للحق بل أختار بعضهم من يدخل الجنة ومن يدخل النار ويسمون نفسهم بالفرقة الناجية
ومنهم من يعبد القبول ويقول هو الأقرب الى الله
ومنهم من يعادي الحديث الشريف ويقول هو الأقرب
وغيرهم من يكفر الصحابة ويقول هو الأقرب
وأكثرهم من جعلوا عقولهم أسبق من كتاب الله
وفي مسأله واحده، هذا يقول يجوز والثاني يقول لا يجوز وهذا يقول حرام والثاني يقول حلال فهل هذا الدين الذين كان عليه خير القرون
فأين السلف الذي نفهم بفهمه؟ يقول الشيخ: إذا أخترت سلف لفهم آية أو حديث، فقد حكمت في دين الله عقلك وهواك الذي أخترت بهما لأنه لايوجد معك وحي من الله بأن الذي أخترت قد أمر الله به
فإذا أخذت ابن تيمية أو ابن حجر أو ابن كثير وإبن القيم سلفاً لك وأختلفوا في مسأله، وكل واحد يزعم دليلا، فإن أخترت واحد منهم فلا شك أنك أخترت بهواك لأنك أخترت فهم الأسلام بفهم السلف الذي يختاره عقلك فعلك هذا هو سلفك الذي تفهم به الدين. أنتهى كلام الشيخ
وقد تحدثت مع أحد شيوخ السلفية وقلت له أن المنهج هو معرفة أن العالم هو من يعلم بماقاله الله ورسوله من دون إضافات والذي بدوره يعلم بكيفة تعليم الناس والإستشهاد الصحيح، فهل يصح التحقيق وراء حكم صادر من علماء مذهب ما واذا توافق مع الكتاب والسنة، يجوز الأخذ به حتى وإن كنت اتبع مذهب آخر؟ قال: يتوجب التمسك بمذهب واحد لأن هذا يترتب عليه أمور أخرى. فماذا نقول هنا غير أن هذا دين غير الدين الذي أُنزل على محمد؟
على هذا مالفائدة من نزول القرآن على العالمين جميعاً؟
من أسباب نزول القرآن تدبره
قال الله ( كِتَـٰبٌ أَنزَلۡنَـٰهُ إِلَیۡكَ مُبَـٰرَك لِّیَدَّبَّرُوۤا۟ ءَایَـٰتِهِۦ وَلِیَتَذَكَّرَ أُو۟لُوا۟ ٱلۡأَلۡبَـٰبِ) صدق الله العظيم
قال الله(أَفَلَا یَتَدَبَّرُونَ ٱلۡقُرۡءَانَۚ وَلَوۡ كَانَ مِنۡ عِندِ غَیۡرِ ٱللَّهِ لَوَجَدُوا۟ فِیهِ ٱخۡتِلَـٰفاً كَثِیرا) صدق الله العظيم
فلا تتبع الا حكم الله أيها المؤمن واترك البدع وأهلها وما طريق هذه الفرق الا الهلاك
قال الله(یَـٰۤأَیُّهَا ٱلرُّسُلُ كُلُوا۟ مِنَ ٱلطَّیِّبَـٰتِ وَٱعۡمَلُوا۟ صَـٰلِحًاۖ إِنِّی بِمَا تَعۡمَلُونَ عَلِیم ٥١ وَإِنَّ هَـٰذِهِۦۤ أُمَّتُكُمۡ أُمَّة وَ ٰحِدَة وَأَنَا۠ رَبُّكُمۡ فَٱتَّقُونِ ٥٢ فَتَقَطَّعُوۤا۟ أَمۡرَهُم بَیۡنَهُمۡ زُبُراً كُلُّ حِزۡبِۭ بِمَا لَدَیۡهِمۡ فَرِحُونَ ٥٣ فَذَرۡهُمۡ فِی غَمۡرَتِهِمۡ حَتَّىٰ حِینٍ ٥٤ أَیَحۡسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُم بِهِۦ مِن مَّالٍ وَبَنِینَ ٥٥ نُسَارِعُ لَهُمۡ فِی ٱلۡخَیۡرَ ٰتِۚ بَل لَّا یَشۡعُرُونَ ٥٦﴾ [المؤمنون ٥١-٥٦] صدق الله العظيم
ﻋﻦ ﺯﻫﺪﻡ ﺑﻦ ﻣﻀﺮﺏ ﻗﺎﻝ: ﺳﻤﻌﺖ ﻋﻤﺮاﻥ ﺑﻦ ﺣﺼﻴﻦ ﻳﺤﺪﺙ: “ﺇﻥ ﺧﻴﺮﻛﻢ ﻗﺮﻧﻲ، ﺛﻢ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻠﻮﻧﻬﻢ، ﺛﻢ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻠﻮﻧﻬﻢ، ﺛﻢ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻠﻮﻧﻬﻢ، ﻗﺎﻝ ﻋﻤﺮاﻥ: ﻓﻼ ﺃﺩﺭﻱ ﺃﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺑﻌﺪ ﻗﺮﻧﻪ، ﻣﺮﺗﻴﻦ، ﺃﻭ ﺛﻼﺛﺔ، ﺛﻢ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﻌﺪﻫﻢ ﻗﻮﻡ ﻳﺸﻬﺪﻭﻥ ﻭﻻ ﻳﺴﺘﺸﻬﺪﻭﻥ، ﻭﻳﺨﻮﻧﻮﻥ ﻭﻻ ﻳﺆﺗﻤﻨﻮﻥ، ﻭﻳﻨﺬﺭﻭﻥ ﻭﻻ ﻳﻮﻓﻮﻥ، ﻭﻳﻈﻬﺮ ﻓﻴﻬﻢ اﻟﺴﻤﻦ”. ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺣﻤﺪ، ﻭاﻟﺒﺨﺎﺭﻱ، ﻭﻣﺴﻠﻢ، ﻭاﻟﻨﺴﺎﺋﻲ