بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيد الخلق والمرسلين سيدنا محمد عليه الصلاة وأتم التسليم
أستدار الزمان، والتاريخ يعيد نفسه، والقرآن الكريم يحاكي كل الأزمنة، وكما أن الدخان حصل أيام بدر، فإنه سيحصل في آخر الزمان أو كما نراه أنه الزمن الحالي الذي نعيشه اليوم
فعلينا ان نفر الى الله ونرتقب، وهذه دعوه الى الرجوع إلى الدين الذي كان عليه الصحابة والتابعين وترك الهوى والمستجدات التي كان عليها آباء من يأخذون بها، ومنها أصبح للشرك دور كبير في بناء هذه المستجدات دون العلم به، فيعتقد صاحب المذهب أو الفرقة أنه على صواب وبهذا يكون من الذين يحسبون أنهم يحسنون صنعا وهم لايعلمون وإنما الأعمال بالنيات فلا ننسى هذا والله يهدي من يشاء
نذكر آية الدخان وعند ذكرها يتوجب ذكر الفتن الكبرى والطارق وحروب الروم، ومفتاح كل هذه الفتن ظهور الطارق
قال الله ( وَمَاۤ أَدۡرَىٰكَ مَا ٱلطَّارِقُ) صدق الله العظيم
وماهو هذا الطارق؟
وأَصل الطَّرْقِ الضَّرْبُ، وَمِنْهُ سُمِّيَتْ مِطْرقَة الصَّائِغِ وَالْحَدَّادِ لأَنه يَطْرقُ بِهَا أَي يَضْرِبُ بِهَا، وَكَذَلِكَ عَصَا النَّجَّاد الَّتِي يَضْرِبُ بِهَا الصوفَ
وفي القاموس المحيط : الطَّرْقُ: الضَّرْبُ، أو بالمِطْرَقَةِ، بالكسر، والصَّكُّ، والماءُ الذي خَوَّضَتْهُ الإِبِلُ وبَوَّلَتْ فيه، كالمَطْروقِ، وضَرْبُ الكاهِنِ بالحَصَى، وقد اسْتَطْرَقْتُهُ أنا، ونَتْفُ الصُّوفِ أو ضَرْبُهُ بالقَضيبِ، واسْمُه: المِطْرَقُ والمِطْرَقَةُ
والطارق يقتضي ظهور النجم الثاقب وعندها تصل الفتن الى أشدها ويأتي الدخان وفي هذا عذاب شديد يكون فيه قحط وشح في الماء وتأتي حروب الروم والملاحم ثم بعد ذلك يتم التبديل والتطهير وتظر الأمة على باقي الأمم وهو عهد جديد يظهر فيه الخير ويختفي الفساد، فإن لم تكن من الصالحين، فلابد أن تكون من المتبدلين
ﻋﻦ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﺩﻳﻨﺎﺭ، ﻗﺎﻝ: ﺳﻤﻌﺖ ﺟﺎﺑﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﻳﻘﻮﻝ:
“ﻛﺎﻥ ﻣﻌﺎﺫ ﺑﻦ ﺟﺒﻞ ﻳﺼﻠﻲ ﻣﻊ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ اﻟﻌﺸﺎء، ﺛﻢ ﻳﺮﺟﻊ ﻓﻴﺼﻠﻴﻬﺎ ﺑﻘﻮﻣﻪ، ﻗﺎﻝ: ﻓﺄﺧﺮ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ اﻟﻌﺸﺎء ﺫاﺕ ﻟﻴﻠﺔ، ﻗﺎﻝ: ﻓﺼﻼﻫﺎ ﻣﻌﺎﺫ ﻣﻌﻪ، ﺛﻢ ﺭﺟﻊ ﻓﺄﻡ ﻗﻮﻣﻪ، ﻓﺎﻓﺘﺘﺢ ﺳﻮﺭﺓ اﻟﺒﻘﺮﺓ، ﻓﺘﻨﺤﻰ ﺭﺟﻞ ﻣﻤﻦ ﺧﻠﻔﻪ ﻓﺼﻠﻰ ﻭﺣﺪﻩ، ﺛﻢ اﻧﺼﺮﻑ، ﻓﻘﺎﻟﻮا: ﻧﺎﻓﻘﺖ، ﻓﻘﺎﻝ: ﻻ، ﻭﻟﻜﻨﻲ ﺁﺗﻲ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﺄﺧﺒﺮﻩ، ﻓﺄﺗﻰ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ، ﻓﻘﺎﻝ: ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ، ﺇﻧﻚ ﺃﺧﺮﺕ اﻟﻌﺸﺎء اﻟﺒﺎﺭﺣﺔ، ﻭﺇﻥ ﻣﻌﺎﺫا ﺻﻼﻫﺎ ﻣﻌﻚ، ﺛﻢ ﺭﺟﻊ ﻓﺄﻣﻨﺎ، ﻓﺎﻓﺘﺘﺢ ﺑﺴﻮﺭﺓ اﻟﺒﻘﺮﺓ، ﻓﻠﻤﺎ ﺭﺃﻳﺖ ﺫﻟﻚ ﺗﺄﺧﺮﺕ ﻓﺼﻠﻴﺖ ﻭﺣﺪﻱ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻧﺤﻦ ﺃﻫﻞ ﻧﻮاﺿﺢ، ﻧﻌﻤﻞ ﺑﺄﻳﺪﻳﻨﺎ، ﻓﺄﻗﺒﻞ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺎﺫ، ﻓﻘﺎﻝ: ﺃﻓﺘﺎﻥ ﺃﻧﺖ ﻳﺎ ﻣﻌﺎﺫ؟ ﺃﻓﺘﺎﻥ ﺃﻧﺖ؟ اﻗﺮﺃ ﺳﻮﺭﺓ ﻛﺬا، ﻭﺳﻮﺭﺓ ﻛﺬا، ﻭﻋﺪﺩ اﻟﺴﻮﺭ”.
ﻗﺎﻝ ﺳﻔﻴﺎﻥ: ﻭﺯاﺩ ﻓﻴﻪ ﺃﺑﻮ اﻟﺰﺑﻴﺮ: “ﺃﻥ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﺎﻝ: {ﺳﺒﺢ اﺳﻢ ﺭﺑﻚ اﻷﻋﻠﻰ}
{ﻭاﻟﻠﻴﻞ ﺇﺫا ﻳﻐﺸﻰ}
{ﻭاﻟﺴﻤﺎء ﺫاﺕ اﻟﺒﺮﻭﺝ}
{ﻭاﻟﺸﻤﺲ ﻭﺿﺤﺎﻫﺎ}
{ﻭاﻟﺴﻤﺎء ﻭاﻟﻄﺎﺭﻕ}
“.
ﻗﺎﻝ ﺳﻔﻴﺎﻥ: ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻌﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﺩﻳﻨﺎﺭ: ﺇﻥ ﺃﺑﺎ اﻟﺰﺑﻴﺮ ﻳﻘﻮﻝ: ﻗﺎﻝ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ : اﻗﺮﺃ ﺑ- {ﺳﺒﺢ اﺳﻢ ﺭﺑﻚ اﻷﻋﻠﻰ}
{ﻭاﻟﻠﻴﻞ ﺇﺫا ﻳﻐﺸﻰ}
{ﻭاﻟﺸﻤﺲ ﻭﺿﺤﺎﻫﺎ}
{ﻭاﻟﺴﻤﺎء ﻭاﻟﻄﺎﺭﻕ}
{ﻭاﻟﺴﻤﺎء ﺫاﺕ اﻟﺒﺮﻭﺝ}
؟ ﻓﻘﺎﻝ ﻋﻤﺮﻭ: ﻫﻮ ﻫﺬا، ﺃﻭ ﻧﺤﻮ ﻫﺬا.
ﻭﻓﻲ ﺭﻭاﻳﺔ: “ﻛﺎﻥ ﻣﻌﺎﺫ ﻳﺼﻠﻲ ﻣﻊ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻلى ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ، ﺛﻢ ﻳﺮﺟﻊ ﻓﻴﺆﻡ ﻗﻮﻣﻪ، ﻗﺎﻝ: ﻓﺼﻠﻰ ﺑﻬﻢ ﻣﺮﺓ اﻟﻌﺸﺎء، ﻓﻘﺮﺃ ﺳﻮﺭﺓ اﻟﺒﻘﺮﺓ، ﻓﻌﻤﺪ ﺭﺟﻞ ﻓﺎﻧﺼﺮﻑ، ﻓﻜﺎﻥ ﻣﻌﺎﺫ ﻳﻨﺎﻝ ﻣﻨﻪ، ﻓﺒﻠﻎ ﺫﻟﻚ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ، ﻓﻘﺎﻝ: ﻓﺘﺎﻥ ﻓﺘﺎﻥ، ﺃﻭ ﻗﺎﻝ: ﻓﺎﺗﻦ ﻓﺎﺗﻦ ﻓﺎﺗﻦ، ﻭﺃﻣﺮﻩ ﺑﺴﻮﺭﺗﻴﻦ ﻣﻦ ﺃﻭﺳﻂ اﻟﻤﻔﺼﻞ
ﻗﺎﻝ ﻋﻤﺮﻭ: ﻻ ﺃﺣﻔﻈﻬﻤﺎ
ﺃﺧﺮﺟﻪ اﻟﻄﻴﺎﻟﺴﻲ، ﻭاﻟﺤﻤﻴﺪﻱ، ﻭﺃﺣﻤﺪ، ﻭاﻟﺪاﺭﻣﻲ، ﻭاﻟﺒﺨﺎﺭﻱ، ﻭﻣﺴﻠﻢ، ﻭﺃﺑﻮ ﺩاﻭﺩ، ﻭاﻟﺘﺮﻣﺬﻱ، ﻭاﻟﻨﺴﺎﺋﻲ، ﻭﺃﺑﻮ ﻳﻌﻠﻰ، ﻭاﺑﻦ ﺧﺰﻳﻤﺔ، ﻭاﺑﻦ ﺣﺒﺎﻥ، ﻭاﻟﺪاﺭﻗﻄﻨﻲ، ﻭاﻟﺒﻴﻬﻘﻲ
فبعد هذا الحديث يتأكد لنا أن سورة الطارق لها علاقة شديدة بالفتن ولن نخوض في تأويلها حيث أن التأويل لا يعلمه إلا الله ويظهر أنها سورة تحكي قصة لم تحصل بعد
والنجم الثاقب دليل على أن أحداث عظيمة تخص السورة ستحصل قبل يوم القيامة لأن النجوم تطمس يوم القيامة والكواكب تنتثر
قال الله ( وَإِذَا ٱلنُّجُومُ ٱنكَدَرَتۡ) صدق الله العظيم
قال الله ( فَإِذَا ٱلنُّجُومُ طُمِسَتۡ) صدق الله العظيم
فلننظر لفتن اليوم وكيد من يكيد، نشر الأمراض وفتنة الناس بالعدوى ومنها حصل الفرار من الله بدل الفرار اليه وبهذا نال الشيطان مبتغاه
فياعبد الله، هذا انذار لك وليكن نوح عليه السلام مثال هذا الإنذار، لأن في الطارق الإبادة والتطهير ولا يعلم جنود ربك الا هو
قال الله ( وَٱلسَّمَاۤءِ ذَاتِ ٱلرَّجۡعِ ١١ وَٱلۡأَرۡضِ ذَاتِ ٱلصَّدۡعِ ١٢ إِنَّهُۥ لَقَوۡل فَصۡل ١٣ وَمَا هُوَ بِٱلۡهَزۡلِ ١٤ إِنَّهُمۡ یَكِیدُونَ كَیۡدا ١٥ وَأَكِیدُ كَیۡدا ١٦ فَمَهِّلِ ٱلۡكَـٰفِرِینَ أَمۡهِلۡهُمۡ رُوَیۡدَۢا ١٧﴾ [الطارق ١١-١٧] صدق الله العظيم
قال الله (وَلَقَدۡ نَادَىٰنَا نُوحࣱ فَلَنِعۡمَ ٱلۡمُجِیبُونَ ٧٥ وَنَجَّیۡنَـٰهُ وَأَهۡلَهُۥ مِنَ ٱلۡكَرۡبِ ٱلۡعَظِیمِ ٧٦ وَجَعَلۡنَا ذُرِّیَّتَهُۥ هُمُ ٱلۡبَاقِینَ ٧٧ وَتَرَكۡنَا عَلَیۡهِ فِی ٱلۡـَٔاخِرِینَ ٧٨ سَلَـٰمٌ عَلَىٰ نُوح فِی ٱلۡعَـٰلَمِینَ ٧٩ إِنَّا كَذَ ٰلِكَ نَجۡزِی ٱلۡمُحۡسِنِینَ ٨٠ إِنَّهُۥ مِنۡ عِبَادِنَا ٱلۡمُؤۡمِنِینَ ٨١ ثُمَّ أَغۡرَقۡنَا ٱلۡـَٔاخَرِینَ ٨٢﴾ [الصافات ٧٥-٨٢] صدق الله العظيم
فلا ينجوا الا من آمن فأسمع لمن أسمعهم الله وهم حولك في كل مكان ويقولون نفس الكلام وهم لا يعرفون بعضهم البعض
قال الله (بَلۡ هُمۡ فِی شَكّ یَلۡعَبُونَ ٩ فَٱرۡتَقِبۡ یَوۡمَ تَأۡتِی ٱلسَّمَاۤءُ بِدُخَانࣲ مُّبِینࣲ ١٠ یَغۡشَى ٱلنَّاسَۖ هَـٰذَا عَذَابٌ أَلِیم ١١ رَّبَّنَا ٱكۡشِفۡ عَنَّا ٱلۡعَذَابَ إِنَّا مُؤۡمِنُونَ ١٢ أَنَّىٰ لَهُمُ ٱلذِّكۡرَىٰ وَقَدۡ جَاۤءَهُمۡ رَسُول مُّبِین ١٣ ثُمَّ تَوَلَّوۡا۟ عَنۡهُ وَقَالُوا۟ مُعَلَّم مَّجۡنُونٌ ١٤ إِنَّا كَاشِفُوا۟ ٱلۡعَذَابِ قَلِیلًاۚ إِنَّكُمۡ عَاۤىِٕدُونَ ١٥ یَوۡمَ نَبۡطِشُ ٱلۡبَطۡشَةَ ٱلۡكُبۡرَىٰۤ إِنَّا مُنتَقِمُونَ ١٦﴾ [الدخان ٩-١٦] صدق الله العظيم
ﻋﻦ ﻣﺴﺮﻭﻕ ﻗﺎﻝ ﻛﻨﺎ ﻋﻨﺪ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺟﻠﻮﺳﺎ ﻭﻫﻮ ﻣﻀﻄﺠﻊ ﺑﻴﻨﻨﺎ ﻓﺄﺗﺎﻩ ﺭﺟﻞ ﻓﻘﺎﻝ ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ ﺇﻥ ﻗﺎﺻﺎ ﻋﻨﺪ ﺃﺑﻮاﺏ ﻛﻨﺪﺓ ﻳﻘﺺ ﻭﻳﺰﻋﻢ ﺃﻥ ﺁﻳﺔ اﻟﺪﺧﺎﻥ ﺗﺠﻲء ﻓﺘﺄﺧﺬ ﺑﺄﻧﻔﺎﺱ اﻟﻜﻔﺎﺭ ﻭﻳﺄﺧﺬ اﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻣﻨﻪ ﻛﻬﻴﺌﺔ اﻟﺰﻛﺎﻡ ﻓﻘﺎﻝ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﻭﺟﻠﺲ ﻭﻫﻮ ﻏﻀﺒﺎﻥ ﻳﺎ ﺃﻳﻬﺎ اﻟﻨﺎﺱ اﺗﻘﻮا اﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﻋﻠﻢ ﻣﻨﻜﻢ ﺷﻴﺌﺎ ﻓﻠﻴﻘﻞ ﺑﻤﺎ ﻳﻌﻠﻢ ﻭﻣﻦ ﻟﻢ ﻳﻌﻠﻢ ﻓﻠﻴﻘﻞ اﻟﻠﻪ ﺃﻋﻠﻢ ﻓﺈﻧﻪ ﺃﻋﻠﻢ ﻷﺣﺪﻛﻢ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻤﺎ ﻻ ﻳﻌﻠﻢ اﻟﻠﻪ ﺃﻋﻠﻢ ﻓﺈﻥ اﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻗﺎﻝ ﻟﻨﺒﻴﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ : {ﻗﻞ ﻣﺎ ﺃﺳﺄﻟﻜﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺃﺟﺮ ﻭﻣﺎ ﺃﻧﺎ ﻣﻦ اﻟﻤﺘﻜﻠﻔﻴﻦ} : “ﺇﻥ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻟﻤﺎ ﺭﺃﻯ ﻣﻦ اﻟﻨﺎﺱ ﺇﺩﺑﺎﺭا ﻓﻘﺎﻝ: اﻟﻠﻬﻢ ﺳﺒﻊ ﻛﺴﺒﻊ ﻳﻮﺳﻒ، ﻗﺎﻝ ﻓﺄﺧﺬﺗﻬﻢ ﺳﻨﺔ ﺣﺼﺖ ﻛﻞ ﺷﻲء ﺣﺘﻰ ﺃﻛﻠﻮا اﻟﺠﻠﻮﺩ ﻭاﻟﻤﻴﺘﺔ ﻣﻦ اﻟﺠﻮﻉ ﻭﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ اﻟﺴﻤﺎء ﺃﺣﺪﻫﻢ ﻓﻴﺮﻯ ﻛﻬﻴﺌﺔ اﻟﺪﺧﺎﻥ ﻓﺄﺗﺎﻩ ﺃﺑﻮ ﺳﻔﻴﺎﻥ ﻓﻘﺎﻝ ﻳﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺇﻧﻚ ﺟﺌﺖ ﺗﺄﻣﺮ ﺑﻄﺎﻋﺔ اﻟﻠﻪ ﻭﺑﺼﻠﺔ اﻟﺮﺣﻢ ﻭﺇﻥ ﻗﻮﻣﻚ ﻗﺪ ﻫﻠﻜﻮا ﻓﺎﺩﻉ اﻟﻠﻪ ﻟﻬﻢ، ﻗﺎﻝ اﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ {ﻓﺎﺭﺗﻘﺐ ﻳﻮﻡ ﺗﺄﺗﻲ اﻟﺴﻤﺎء ﺑﺪﺧﺎﻥ ﻣﺒﻴﻦ ﻳﻐﺸﻰ اﻟﻨﺎﺱ ﻫﺬا ﻋﺬاﺏ ﺃﻟﻴﻢ}
ﺇﻟﻰ ﻗﻮﻟﻪ {ﺇﻧﻜﻢ ﻋﺎﺋﺪﻭﻥ} صدق الله العظيم
.
ﻗﺎﻝ ﺃﻓﻴﻜﺸﻒ ﻋﺬاﺏ اﻵﺧﺮﺓ {ﻳﻮﻡ ﻧﺒﻄﺶ اﻟﺒﻄﺸﺔ اﻟﻜﺒﺮﻯ ﺇﻧﺎ ﻣﻨﺘﻘﻤﻮﻥ} صدق الله العظيم
ﻓﺎﻟﺒﻄﺸﺔ ﻳﻮﻡ ﺑﺪﺭ ﻭﻗﺪ ﻣﻀﺖ ﺁﻳﺔ اﻟﺪﺧﺎﻥ ﻭاﻟﺒﻄﺸﺔ ﻭاﻟﻠﺰاﻡ ﻭﺁﻳﺔ اﻟﺮﻭﻡ”. ﺃﺧﺮﺟﻪ اﻟﺤﻤﻴﺪﻱ، ﻭﺃﺣﻤﺪ، ﻭاﻟﺒﺨﺎﺭﻱ، ﻭﻣﺴﻠﻢ، ﻭاﻟﺘﺮﻣﺬﻱ