هل تنكدر النجوم أو تطفى قبل يوم القيامة كما قال بعض أهل الفيزياء الكونية؟

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيد الخلق والمرسلين سيدنا محمد عليه الصلاة وأتم التسليم

قال الله ( تَكَادُ ٱلسَّمَـٰوَ ٰ⁠تُ یَتَفَطَّرۡنَ مِن فَوۡقِهِنَّۚ وَٱلۡمَلَـٰۤىِٕكَةُ یُسَبِّحُونَ بِحَمۡدِ رَبِّهِمۡ وَیَسۡتَغۡفِرُونَ لِمَن فِی ٱلۡأَرۡضِۗ أَلَاۤ إِنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلۡغَفُورُ ٱلرَّحِیمُ) صدق الله العظيم

أي تكاد السموات تتفطر من كثرة مافيها من الحياة التي سخرها الله فيها، وهذا يشمل أعمال أهل السماء والأرزاق وباقي المخلوقات المسخرة من كواكب ونجوم والشمس والقمر وكل ما ذكره الله لنا في كتابه من ما يغيب عن انظارنا وادراكنا. وهذا خلق الله بديع السموات والأرض ومابينهما

ومعنى تتفطر أي تكاد تتشقق. وفي لسان العرب: فطر: فطَرَ الشيءَ يَفْطُرُه فَطْراً فانْفَطَر وفطَّرَه: شَقَّهُ. وتَفَطَّرَ الشيءُ: تَشَقَّقَ. والفَطْر: الشَّقُّ، وَجَمْعُهُ فُطُور. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: هَلْ تَرى مِنْ فُطُورٍ

وأَصل الفَطْر: الشَّقُّ؛ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: إِذَا السَّماءُ انْفَطَرَتْ؛ أَي انْشَقَّتْ. وَفِي الْحَدِيثِ: قَامَ رَسُولُ اللَّهِ، ﷺ، حَتَّى تَفَطَّرَتْ قَدَمَاهُ أَي انْشَقَّتَا. يُقَالُ: تَفَطَّرَتْ وانْفَطَرتْ بمعنى؛، منه أُخذ فِطْرُ الصَّائِمِ لأَنه يَفْتَحُ فَاهُ. ابْنُ سِيدَهْ: تَفَطَّرَ الشيءُ وفَطَر وانْفَطَر

قوله تعالى: ﴿فاطر السماوات﴾ [الأنعام:١٤] أي مبتدعها ومنشئها من غير مثال احتذاه. وفطرت البئر: ابتدعتها وحفرتها. وفطر ناب البعير: أي طلع. وأصل الفطر الشق طولًا

فقال الله أن السماء تكاد أن تتفطر وهذا لتوضيح عظمة مافيها وأنها ليست فراغ أو فضاء كما يزعم علماء الفلك، بل فيها أنهار وحياة لانعلم عنها

فهي تكاد ان تتفطر ولكنها خاليه من الشقوق والعيوب والشقوق ولاحتى بثقب أو ثقب أسود كما زعم أهل التنظير والفيزياء الفلكية، ولا تنشق الا بقيام الساعة فهذا شرط لحدوث انشقاق السماء. وهذا أصدق الحديث فاذا لدينا شرط، فهذا يعني أنه لن يتحقق هذا الإنشقاق الا بقيام الساعة

قال الله ( ٱلَّذِی خَلَقَ سَبۡعَ سَمَـٰوَ ٰ⁠ت طِبَاقا مَّا تَرَىٰ فِی خَلۡقِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ مِن تَفَـٰوُت فَٱرۡجِعِ ٱلۡبَصَرَ ((هَلۡ تَرَىٰ مِن فُطُور))) صدق الله العظيم

قال الله ( أَفَلَمۡ یَنظُرُوۤا۟ إِلَى ٱلسَّمَاۤءِ فَوۡقَهُمۡ كَیۡفَ بَنَیۡنَـٰهَا وَزَیَّنَّـٰهَا وَمَا لَهَا مِن (( فُرُوج)) ) صدق الله العظيم

هذا كلام عربي مبين ويقول لنا الله أنه لا توجد شقوق ولا فُرُوج في السماء، فهل يصح أن ندعم ضلالة بعض أهل الإعجاز العلمي الذين يقولون أن الجواري الكنس هي الثقوب السوداء؟ ومنهم من قال أن إنفجارات النجوم ( الميني نوڤا) هي تأويل لقوله تعالى ( فَإِذَا ٱنشَقَّتِ ٱلسَّمَاۤءُ فَكَانَتۡ وَرۡدَة كَٱلدِّهَانِ ) صدق الله الله العظيم وسبحان الله عما يصفون وكأنهم يقولون أن آينشتاين وأمثاله يصححون كلام الله أو يعدلون ماهو غير صحيح أو واضح في كلام الله وهذا مايقوله الملاحدة. يعلمون كل صغيرة وكبيرة في الكتب المقدسة ويقولون أنها مخالفة للعلم كما قال نيل دي جراس في القرآن أنه يخالف العلم في موضوع خلق السموات والأرض في ستة أيام، فالسؤال الذي يطرح نفسه، ماهو مكانك من الإعراب كما أن هناك جنة أو نار

قال الله ( وَإِذَا ٱلنُّجُومُ ٱنكَدَرَتۡ) صدق الله العظيم

وهذا شرط آخر لن يحصل الا جاء الوعد الحق وفيه تكور الشمس وتجمع مع القمر، فالشمس والقمر والنجوم مسخرين لنا الى ان تقوم الساعة، فمن قال بغير هذا فقد أفتى دون برهان فهل تموت النجوم؟ لم نعلم بموت نجمة واحدة بل رصد العرب الكثير من النجوم ويعلمون بالإنواء ولم تختفي حتى نجمة واحدة عن موقعها فما هي التجربة العلمية التي أثبتت موت النجوم غير أنه منهج من مناهج الظنون؟ نعلم أن عدد النجوم هو عدد معلوم عند الله لايزيد ولا ينقص منذ أن خلق الله الخلائق فعدد النجوم هو عدد ثابت كما نستدل بهذا في قول النبي عن حوضه

ﻋﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ اﻟﺼﺎﻣﺖ، ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺫﺭ، ﻗﺎﻝ: ﻗﻠﺖ: ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ، ﻣﺎ ﺁﻧﻴﺔ اﻟﺤﻮﺽ؟ ﻗﺎﻝ: ﻭاﻟﺬﻱ ﻧﻔﺲ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻴﺪﻩ، ﻵﻧﻴﺘﻪ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻋﺪﺩ ﻧﺠﻮﻡ اﻟﺴﻤﺎء ﻭﻛﻮاﻛﺒﻬﺎ، ﺃﻻ ﻓﻲ اﻟﻠﻴﻠﺔ اﻟﻤﻈﻠﻤﺔ اﻟﻤﺼﺤﻴﺔ، ﺁﻧﻴﺔ اﻟﺠﻨﺔ، ﻣﻦ ﺷﺮﺏ ﻣﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﻳﻈﻤﺄ، ﺁﺧﺮ ﻣﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻳﺸﺨﺐ ﻓﻴﻪ ﻣﻴﺰاﺑﺎﻥ ﻣﻦ اﻟﺠﻨﺔ، ﻣﻦ ﺷﺮﺏ ﻣﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﻈﻤﺄ، ﻋﺮﺿﻪ ﻣﺜﻞ ﻃﻮﻟﻪ، ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﻋﻤﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﺃﻳﻠﺔ، ﻣﺎﺅﻩ ﺃﺷﺪ ﺑﻴﺎﺿﺎ ﻣﻦ اﻟﻠﺒﻦ، ﻭﺃﺣﻠﻰ ﻣﻦ اﻟﻌﺴﻞ

ﺃﺧﺮﺟﻪ اﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺷﻴﺒﺔ، ﻭﺃﺣﻤﺪ، ﻭﻣﺴﻠﻢ، ﻭاﻟﺘﺮﻣﺬﻱ

كدر

كدر: الكَدَرُ: نَقِيضُ الصَّفَاءِ، وَفِي الصِّحَاحِ: خِلَافُ الصَّفْوِ؛ كَدَرَ وكَدُرَ، بِالضَّمِّ، كَدارَةً وكَدِرَ، بِالْكَسْرِ، كَدَراً وكُدُوراً وكُدْرَةً وكُدُورَةً وكَدارَةً واكْدَرَّ

وَكَذَلِكَ تَكَدَّر وكَدَّره غيرُه تَكْديراً: جَعَلَهُ كَدِراً، وَالِاسْمُ الكُدْرة والكُدُورَة. والكُدْرَةُ مِنَ الأَلوان: مَا نَحا نَحوَ السَّوَادِ والغُبْرَةِ، قَالَ بَعْضُهُمْ: الكُدْرة فِي اللَّوْنِ خَاصَّةً، والكُدُورة فِي الْمَاءِ وَالْعَيْشِ، والكَدَرُ فِي كلٍّ

فهل تطفى نور النجوم قبل يوم القيامة؟ الله يقول أنها لا تنكدر الا اذا قامت الساعة، فبماذا تؤمن؟ آمنت بالله أم بآينيشتاين وستيڤين هوكنج؟ انداد أم ماذا؟ ترى انه علم ولاترى الأمور على حقيقتها وتقول أن القرآن ليس بكتاب علوم؟ راجع نفسك وسبحان الله عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين

4 comments

  1. انت مرجعك مقاطع يوتيوب وناسا وتأتي لتنتقد؟ ماذا عن علم التلقين؟ اعطيني اثبات على كلامك لنرى ان كنت انت والذين تستشهد بعلمها على حق. اعطيني دليلك ان اكثر النجوم تبعد ١٠٠٠ سنة ضوئية عن الشمس، ستصمت ولن تجد اجابات

    Like

    • هل هذه المقاطع قرآن منزل بالنسبة لك؟ تستطيع متابعة مانكتبه اذا يهمك الأمر فقد تم الحديث عن هذا كثيرا. انت من تنتقد وانت من يعلق فلماذا اعترض ولماذا لف ودوران؟ الناس عقليات وذكرت انك لست أهل للنقاش

      وكل ما تتحدث عنه من علم الدجاجلة ماهو الا خرص لا حجة ولا برهان عليه. من دون فلسفة اعطيني اثبات اي كلمة استشهدت بها ولن تستطيع وان استطعت فستجد رد من علمي من عندنا على ماتقول. انت ناقل ملقن لا تعلم بماذا تستشهد، واذا كان هذا غير صحيح، اثبته

      Like

  2. لن ترى هذا فأكثر الناس لا يرون انفسهم، ولكن اذا فكرنا في اجراء نقاش علمي، استبعد ان تكون اهل لهذا وحكمي فقط محصور على طريقة كتابتك

    Like

  3. طيب طلبت شيء بسيط، اثبت ان هذا صحيح كما تقوله. اخبرني ماذا تعرف عن النجوم كما تزعم؟ اعطيني اولا اسماء نجوم لنبدأ النقاش معك

    كل نجمة ولها قصة وعلم عنها الناس منذ آلاف السنين، واذا تتحدث عن انفجارات وثقوب وتشققات فهذا يخالف كلام الله

    Like

Leave a Reply

Fill in your details below or click an icon to log in:

WordPress.com Logo

You are commenting using your WordPress.com account. Log Out /  Change )

Facebook photo

You are commenting using your Facebook account. Log Out /  Change )

Connecting to %s